أسواق العقبة.. حركة تجارية نشطة وأزمات سير خانقة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
العقبة- تشهد أسواق مدينة العقبة حركة تجارية نشطة وأزمات سير خانقة، تحديدا في الوسط التجاري، لا سيما عند مغادرة الموظفين والعاملين مراكز عملهم، بينما أسهم توحيد دوام القطاعين العام والخاص أيضا، بإرباك شوارع ومناطق العقبة بالكثافة المرورية.اضافة اعلان
كما تعج شوارع المدينة السياحية قبل الإفطار بمئات المركبات في أماكن مختلفة، خصوصا أمام المولات والمناطق التجارية التي تم استحداثها مؤخرا من قبل سلطة العقبة الخاصة، في مشهد لم تألفه المدينة. وإضافة إلى ما سبق، يكتظ وسط المدينة بالمتسوقين من سكان العقبة والمناطق المجاورة، ما شكل ازدحاما كبيرا امتد حتى طال الأحياء السكنية والشوارع الفرعية.
هذا النشاط في الأسواق دعمه استلام الموظفين والعاملين في العقبة رواتبهم، مع الإقبال على التزود كالمعتاد باحتياجات شهر رمضان، حيث ازداد كذلك الإقبال على المؤسسات التجارية المدنية والعسكرية والمولات للتزود بالمواد التموينية والاستفادة من أي عروض أو تخفيضات على أسعار السلع.
ويتجاوز عدد سكان محافظة العقبة، حسب آخر إحصائية لدائرة الإحصاءات العامة، 240 ألف نسمة، في وقت يؤمها زوار من مختلف المحافظات.
تباين الآراء بشأن أسعار السلع
ويقول تجار إن الأسواق التجارية في مدينة العقبة، تشهد حركة تجارية ملحوظة بشكل دائم في المحلات والمولات المنتشرة في مختلف مناطقها، خصوصا في ساعات الصباح والمساء، من دون الإشارة إلى ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعيش المدينة السياحية أفضل أوقاتها خلال هذا الوقت باعتدال طقسها.
وتباينت آراء المواطنين حول أسعار المواد التموينية التي طرأ عليها ارتفاع، فيما توافقوا على ارتفاع لافت بأسعار الخضار والفواكه، في الوقت الذي تتنافس فيه المولات والمحلات التجارية على تقديم أفضل العروض خدمة للمواطنين، وتحديدا ذوي الدخل المحدود.
وقال التاجر بلال الخضري، إن العقبة تشهد حركة تجارية نشطة يوميا وذروتها بعد ساعات العصر إلى ما قبل الإفطار، ما يؤدي إلى حدوث ازدحامات بشرية داخل المحلات والأسواق التجارية والمولات، بالإضافة إلى الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها المدينة جراء تهافت الناس على التزود باحتياجات الشهر الفضيل، واصفا المشهد "وكأن المواطنين مقبلون على حالة طارئة".
وأشار التاجر محمد الرياطي إلى "أن نوعية المواد الغذائية المتوفرة في السوق تعد جيدة بشكل عام، والمواطنون لا يقدمون على البضائع المنخفضة الجودة، لأنهم أدركوا أن السعر الأرخص قد يعني بضائع ذات قيمة غير جيدة".
واعتبر الرياطي أن سلوك المتسوقين قد يوقعهم ضحية الاستغلال من قبل البعض، داعيا إلى عدم الإقبال غير المبرر على بعض السلع التي من المؤكد أن سعرها سيرتفع نتيجة التهافت عليها.
ووفق المواطن محمد العطار، فإن الأسعار في مدينة العقبة في متناول الجميع، في الوقت الذي تتوفر فيه جميع المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل، لا سيما الجوز والمكسرات والعصائر والمواد التموينية، مبينا أن وجود المؤسستين المدنية والعسكرية في العقبة كان له أثر كبير ودور فعال، خصوصا لذوي الطبقة المحدودة، حيث يشير إلى اعتماد أغلب هذه الشريحة عليهما.
فرق لمراقبة الأسعار
أما المواطن محمد السطوحي، فيؤكد من جهته "أن أسعار الخضار والفواكه آخذة بالارتفاع مع حلول الشهر الفضيل، وأن الأسعار لم تعد بمتناول الجميع، خصوصا الفقراء الذين أصبحوا يعانون بشكل كبير في الشهر الفضيل من ارتفاع الأسعار الجنوني، رغم وعود الجهات المعنية بالعمل على تخفيضها قبيل الشهر الفضيل، إلا أن شيئا لم يتغير".
وفي السياق ذاته، أكدت مديرية صناعة وتجارة العقبة أن المديرية تراقب باستمرار أسعار السلع في محافظة العقبة عن طريق إرسال فرق كشفية خاصة بمراقبة الأسعار، موضحة أن أي شخص يحاول التلاعب بالأسعار يحرر بحقه مخالفة ويتم تحويله إلى القضاء مباشرة لعدم تكرارها.
وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، أعلنت في أكثر من مناسبة جاهزية المنظومة المينائية والجمركية في العقبة لاستقبال تدفق البضائع خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدة أن لدى السلطة خططا بديلة ومتكاملة في حال وجود أي عقبات تعترض حركة البضائع من وإلى موانئ العقبة.
وبينت السلطة أن كوادر الجهات المعنية في الموانئ والجمارك ستعمل على مدار الساعة بهدف إنجاز المعاملات المتعلقة بالمناولة وتفويج الشاحنات من خلال المراكز الجمركية والتغلب على كل التحديات التي تواجه انسيابية البضائع والتخليص عليها بأوقات قياسية.  
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق