عمان- "في بيتنا فرحة رمضان".. "أحيوا سنة التبشير بالشهر الفضيل".. "جاء شهر الرحمات والروحانيات ومن يهدي روع التائهين".. بهذه العبارات، وبغيرها الكثير، عبر الملايين عن فرحتهم بقدوم رمضان هذا العام، بعد عام متقلب امتلأ بالأحداث العصيبة التي ألقت بظلالها على المنطقة.اضافة اعلان
"رمضان فرصة لإنعاش القلب والروح، واستذكار الأحبة"؛ هكذا تصف شيماء غسان هذه الفترة التي تنتظرها من عام إلى آخر، والحاجة الملحة إلى لحظات من الصفاء الذهني وتوحيد الدعاء.
وتقول شيماء إن استقبال رمضان هذا العام كان مليئا بالفرح أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد بدأ أهل غزة باستقبال الشهر الكريم من جديد، رغم قسوة الظروف التي خلفتها الحرب. هذا الشعور انعكس على مشاعرنا جميعا، حيث شاركناهم استقبال رمضان بنكهة مختلفة، محملة بالروحانية والشوق لأيامه المباركة.
أما مروة الخطيب، فكتبت تقول: "رمضان فرصة لتجديد القلب، ورحلة نحو السلام الداخلي ونقائه، وإعادة ترتيب الأولويات. والاستمتاع بتفاصيله المميزة والروحانية التي تقربنا من الله عز وجل، وتعيد تأهيل الروح لمواجهة الحياة".
بدوره، عبر مجدي بيطار عن سعادته بقدوم رمضان، خاصة بعد أن توقفت الحرب في غزة، حيث كانت تبعاتها الثقيلة تثقل كاهل الجميع، وهم يترقبون نهايتها يوما بعد آخر. ويصف قدوم رمضان بأنه جاء ليخفف من وطأة الأحداث المتراكمة، فهو شهر يجمع أفراد المجتمع في صلاة التراويح، ويوحد وجهتهم في الدعاء بالأمن والسلام، وسلامة الأوطان.
فرصة ثمينة ينبغي استثمارها
وفي ذلك، يقول الاستشاري الأسري الاجتماعي مفيد سرحان، إن شهر رمضان سيد الشهور، وأفضل الشهور بأيامه ولياليه وساعاته، وجميع لحظاته، وهو شهر استثنائي ودورة تدريبية سنوية ومدرسة تربوية يتعلم فيها الصائم الكثير من الأمور وموسم الخيرات، وفيه نسائم الرحمة والمغفرة وبشائر العتق من النيران، عدا عن كونه شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وشهر العتق من النار والغفران، وشهر الصدقات والإحسان، وتضاعف فيه الحسنات، وتجاب الدعوات، ويكون الصائم أقرب إلى الله تعالى.
لذلك، علينا أن نستفيد من الأجواء الروحانية في هذا الشهر المبارك، كما يقول سرحان، حيث إنه فرصة ثمينة يجب استثمارها، والإنسان بحاجة الى هذا الوقت ليعيد ترتيب أموره بينه وبين الناس، وبينه وبين الله، وهو وقت مناسب للتغيير نحو الأفضل، والتزود إلى ما يعين الإنسان في باقي شهور السنة، على أن يبدأ الشهر بالتوبة الصادقة، والندم على التقصير في العبادات، والعزم على عدم العودة الى المعاصي.
التضرع إلى الله في رمضان له طعم مختلف، بسبب طبيعة الأجواء الروحانية، وعلى الشخص أن يحرص فيه على قرآة القرآن، بالإضافة إلى العبادات الأخرى وصلاة التراويح، والدعاء الذي يسهم في تغذية الروح، والارتقاء بها.
توجيه البوصلة نحو الهدوء النفسي
على الصعيد الشخصي، يجد الكثيرون في شهر رمضان فرصة للتصالح مع الذات، وإعادة توجيه البوصلة نحو الهدوء النفسي. تقول غدير الأشقر إن رمضان يمثل أيضا فرصة للقاء الأهل، والاجتماع بالأحبة، والمصالحة مع الآخرين. وتستذكر الأوقات التي كان والداها فيها يحرصان كل الحرص على تجاوز أي خلافات عائلية، خاصة في رمضان، انعكاسا لروح هذا الشهر الذي يحمل الفرح رغم كل الظروف.
وتضيف غدير أن الفرحة التي تملأ بيوت الملايين عند قدوم رمضان، بغض النظر عن اختلاف الأوضاع الاجتماعية والمادية، ما هي إلا دليل على عِظم هذا الشهر وروحانيته، والطاقة الإيمانية التي تلقي بظلالها على المجتمع. فالبيوت تتزين بقدومه، ويفرح به الصغير والكبير، فيما يتوجه الجميع إلى الله بالدعاء، والصلاة، والقيام، والتصدق للمحتاجين، حرصا على ترك بصمة خير في كل يوم، قدر المستطاع.
ويؤكد سرحان أن ما يميز رمضان هو أبواب الخير العديدة التي يفتحها، مما يجعل الحرص على الإحسان والمساهمة في الخير وسيلة لإمداد الروح بالمحبة والتسامح والرضا. وتتجلى هذه الروحانية من خلال دعم المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين، والأيتام، وطلبة العلم، وغير القادرين على الزواج، والمرضى، ورعاية الضعفاء، حيث يزداد البذل والعطاء في هذا الشهر الفضيل.
كما أن رمضان يعزز قرب الإنسان من الله تعالى، ويزيد من محبته بين الناس من خلال توثيق العلاقات الاجتماعية مع الأقارب، والأصدقاء، والجيران. ويؤمن الكثيرون بأن رمضان هو شهر الصلة والتواصل، حيث يكتسب الوقت فيه قيمة خاصة علينا أن نعيشها بكل لحظاتها. ويشدد سرحان على أهمية صلة الرحم في كل الأوقات، لكنها في رمضان تصبح فرصة حقيقية لإعادة التواصل المفقود في حياة الكثيرين، إلى جانب تعزيز دور الأسرة في التربية والتقارب.
ومن مقاصد رمضان المهمة أيضا، التي تعكس روحانيته العميقة، السمو بالأخلاق في التعامل مع الآخرين، إذ تعد الأخلاق بابا واسعا ينال به الصائم رضوان الله. وقد أشار النبي عليه السلام إلى ذلك، بقوله: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، في دلالة على أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضا التزام الأخلاق، واكتساب صفة التقوى، والتدرب على مراقبة الله في كل قول وفعل.
"رمضان فرصة لإنعاش القلب والروح، واستذكار الأحبة"؛ هكذا تصف شيماء غسان هذه الفترة التي تنتظرها من عام إلى آخر، والحاجة الملحة إلى لحظات من الصفاء الذهني وتوحيد الدعاء.
وتقول شيماء إن استقبال رمضان هذا العام كان مليئا بالفرح أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد بدأ أهل غزة باستقبال الشهر الكريم من جديد، رغم قسوة الظروف التي خلفتها الحرب. هذا الشعور انعكس على مشاعرنا جميعا، حيث شاركناهم استقبال رمضان بنكهة مختلفة، محملة بالروحانية والشوق لأيامه المباركة.
أما مروة الخطيب، فكتبت تقول: "رمضان فرصة لتجديد القلب، ورحلة نحو السلام الداخلي ونقائه، وإعادة ترتيب الأولويات. والاستمتاع بتفاصيله المميزة والروحانية التي تقربنا من الله عز وجل، وتعيد تأهيل الروح لمواجهة الحياة".
بدوره، عبر مجدي بيطار عن سعادته بقدوم رمضان، خاصة بعد أن توقفت الحرب في غزة، حيث كانت تبعاتها الثقيلة تثقل كاهل الجميع، وهم يترقبون نهايتها يوما بعد آخر. ويصف قدوم رمضان بأنه جاء ليخفف من وطأة الأحداث المتراكمة، فهو شهر يجمع أفراد المجتمع في صلاة التراويح، ويوحد وجهتهم في الدعاء بالأمن والسلام، وسلامة الأوطان.
فرصة ثمينة ينبغي استثمارها
وفي ذلك، يقول الاستشاري الأسري الاجتماعي مفيد سرحان، إن شهر رمضان سيد الشهور، وأفضل الشهور بأيامه ولياليه وساعاته، وجميع لحظاته، وهو شهر استثنائي ودورة تدريبية سنوية ومدرسة تربوية يتعلم فيها الصائم الكثير من الأمور وموسم الخيرات، وفيه نسائم الرحمة والمغفرة وبشائر العتق من النيران، عدا عن كونه شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وشهر العتق من النار والغفران، وشهر الصدقات والإحسان، وتضاعف فيه الحسنات، وتجاب الدعوات، ويكون الصائم أقرب إلى الله تعالى.
لذلك، علينا أن نستفيد من الأجواء الروحانية في هذا الشهر المبارك، كما يقول سرحان، حيث إنه فرصة ثمينة يجب استثمارها، والإنسان بحاجة الى هذا الوقت ليعيد ترتيب أموره بينه وبين الناس، وبينه وبين الله، وهو وقت مناسب للتغيير نحو الأفضل، والتزود إلى ما يعين الإنسان في باقي شهور السنة، على أن يبدأ الشهر بالتوبة الصادقة، والندم على التقصير في العبادات، والعزم على عدم العودة الى المعاصي.
التضرع إلى الله في رمضان له طعم مختلف، بسبب طبيعة الأجواء الروحانية، وعلى الشخص أن يحرص فيه على قرآة القرآن، بالإضافة إلى العبادات الأخرى وصلاة التراويح، والدعاء الذي يسهم في تغذية الروح، والارتقاء بها.
توجيه البوصلة نحو الهدوء النفسي
على الصعيد الشخصي، يجد الكثيرون في شهر رمضان فرصة للتصالح مع الذات، وإعادة توجيه البوصلة نحو الهدوء النفسي. تقول غدير الأشقر إن رمضان يمثل أيضا فرصة للقاء الأهل، والاجتماع بالأحبة، والمصالحة مع الآخرين. وتستذكر الأوقات التي كان والداها فيها يحرصان كل الحرص على تجاوز أي خلافات عائلية، خاصة في رمضان، انعكاسا لروح هذا الشهر الذي يحمل الفرح رغم كل الظروف.
وتضيف غدير أن الفرحة التي تملأ بيوت الملايين عند قدوم رمضان، بغض النظر عن اختلاف الأوضاع الاجتماعية والمادية، ما هي إلا دليل على عِظم هذا الشهر وروحانيته، والطاقة الإيمانية التي تلقي بظلالها على المجتمع. فالبيوت تتزين بقدومه، ويفرح به الصغير والكبير، فيما يتوجه الجميع إلى الله بالدعاء، والصلاة، والقيام، والتصدق للمحتاجين، حرصا على ترك بصمة خير في كل يوم، قدر المستطاع.
ويؤكد سرحان أن ما يميز رمضان هو أبواب الخير العديدة التي يفتحها، مما يجعل الحرص على الإحسان والمساهمة في الخير وسيلة لإمداد الروح بالمحبة والتسامح والرضا. وتتجلى هذه الروحانية من خلال دعم المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين، والأيتام، وطلبة العلم، وغير القادرين على الزواج، والمرضى، ورعاية الضعفاء، حيث يزداد البذل والعطاء في هذا الشهر الفضيل.
كما أن رمضان يعزز قرب الإنسان من الله تعالى، ويزيد من محبته بين الناس من خلال توثيق العلاقات الاجتماعية مع الأقارب، والأصدقاء، والجيران. ويؤمن الكثيرون بأن رمضان هو شهر الصلة والتواصل، حيث يكتسب الوقت فيه قيمة خاصة علينا أن نعيشها بكل لحظاتها. ويشدد سرحان على أهمية صلة الرحم في كل الأوقات، لكنها في رمضان تصبح فرصة حقيقية لإعادة التواصل المفقود في حياة الكثيرين، إلى جانب تعزيز دور الأسرة في التربية والتقارب.
ومن مقاصد رمضان المهمة أيضا، التي تعكس روحانيته العميقة، السمو بالأخلاق في التعامل مع الآخرين، إذ تعد الأخلاق بابا واسعا ينال به الصائم رضوان الله. وقد أشار النبي عليه السلام إلى ذلك، بقوله: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، في دلالة على أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضا التزام الأخلاق، واكتساب صفة التقوى، والتدرب على مراقبة الله في كل قول وفعل.
0 تعليق