عمان - وسط توقعات بتجدد منخفضات جوية قد تشهدها المملكة خلال الفترة المتبقية من الموسم المطري الحالي 2024 – 2025، ما يزال الأمل بتحقيق مخزون مائي إضافي في السدود، مرهونا بها.اضافة اعلان
منخفضات جوية متوقعة
وفيما توقعت مراكز تنبؤات جوية محلية وعالمية، بأن تشهد مختلف مناطق المملكة حالة من عدم الاستقرار الجوي اعتبارا من الغد، مصحوبة بزخات من الأمطار، أبدى الأمين العام لسلطة وادي الأردن هشام الحيصة، أمله إزاء أي منخفضات جوية متوقعة، وفق أداء ينعكس على تحقيق مخزون مائي إضافي لمواقع سدود المملكة.
وقال الحيصة، في تصريحات لـ"الغد"، إن الفرصة ما تزال قائمة لتحسن المخازين المائية في السدود، وذلك خلال الفترة المتبقية من الموسم الشتوي الحالي، مشيرا لمساهمة وانعكاس أي كميات إضافية متدفقة نحو السدود، "إيجابا وخاصة على المخزون الإستراتيجي".
تقييم الموسم بعد انتهاء الفصل
وأكد الأمين العام لـ"وادي الأردن"، أنه لا يمكن تقييم الموسم المطري والحكم على أدائه إلا بعد انتهاء فصل الشتاء بأكمله.
وقال سابقا، إن فترة "مربعانية" الشتاء، لم تشهد انخفاضا في الحرارة ولم تسجل هطولات مطرية ضمن معدلها السنوي المعتاد، وكما هو الحال في المواسم السابقة، وذلك على عكس أيام شباط (فبراير) الماضي، ما يشير الى أن تلك المعطيات باتت أكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وتسببت في انحراف المنحنى السنوي المعروف.
وعقب فترة طال أمدها من انحباس الأمطار خلال الموسم الشتوي الحالي 2024 – 2025، والذي أدرج تصنيفه على أنه "ثاني أضعف أداء بعد الموسم المطري 1958 – 1959، وذلك وفق السجل المناخي لمحطة رصد مطار عمان المدني، الذي يمتد لأكثر من 100 عام"، من المتوقع أن تعزز أي كميات مياه إضافية ناجمة عن الهطولات المطرية، المخازين في سدود المملكة، وذلك بعد فترة تعد الأطول نسبيا لبدء رصد كميات المياه الإضافية الداخلة للسدود، وذلك منذ مطلع الموسم الشتوي الحالي.
خطورة الأزمة المائية على الأردن
وساهمت الهطولات المطرية التي شهدتها مختلف مناطق المملكة خلال الفترة الماضية، بإشباع التربة، مما يعزز دورها في زيادة كميات جريان المياه المتدفقة على السدود خلال فترة المنخفض الجوي المتوقع.
وترفع انعكاسات عدم مرور أعوام مطرية غنية، من خطورة الأزمة المائية على المملكة، فيما يعول قطاع المياه على هطولات مطرية غنية خلال فترة فصل الشتاء، وذلك لدورها المهم ومساهمتها المباشرة في إشباع التربة والمؤدية بدورها لتعزيز جريان المياه نحو السدود، والتخفيف من كميات المياه "المسالة" لمختلف الزراعات في وادي الأردن.
وعادة ما يتم القياس على المعدل السنوي طويل الأمد للهطولات المطرية والبالغ 8.1 مليار م3 سنويا، لتقييم ما إذا كان الموسم رطبا أو جافا، بمعنى أنه إذا زاد حجم الهطول المطري عن هذا المعدل، فإن الموسم يعد جيدا مائيا، فيما إذا انخفض حجم الهطول عن المعدل ذاته يكون موسما ضعيفا مائيا.
ومن المعدل السنوي طويل الأمد المذكور، يتبخر 92 % وتتغذى الآبار الجوفية منها، بمعدل 240 إلى 290 مليون متر مكعب، في حين تتحول 713 مليون متر مكعب إلى مياه سطحية يتم حجز جزء كبير منها بالسدود والحفائر الصحراوية حيث السعات المتوفرة للسدود.
تأثيرات تغير المناخ على المياه والسكان
وكان تقرير المياه والهشاشة؛ الصادر في وقت سابق عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الدولي، تناول بشكل موسع بند انعكاس تأثيرات تغير المناخ على المياه والسكان، مرجحا أن يكون حجم تلك التأثيرات في جميع دول المنطقة عاليا، رغم اختلاف التغييرات والآثار.
وأوضح التقرير أن التغييرات المتوقعة الرئيسة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وموجات الحرارة، وتناقص هطول الأمطار، وهطول الأمطار المتطرفة، وسط تنبؤات بأن تشمل تأثيرات الجولة الثانية زيادة وتيرة وحالات الجفاف، والفيضانات، وتسرب مياه البحر لطبقات المياه الجوفية الساحلية مع ارتفاع مستويات البحار.
وعودة لتقرير صدر عن مجموعة البنك الدولي، صدر في وقت سابق أيضا، فإن تأثيرات المياه على مقياس إجمالي واحد، وهو النمو الاقتصادي، أظهر أن الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل، أكثر عرضة للصدمات الجافة من غيرها ذات الدخل المرتفع، مشيرا لأن قلة الأمطار في هذه الدول، تعني ضعف النمو.
وبين التقرير الذي حمل عنوانه " الجفاف والعجز.. التأثيرات العالمية للجفاف على النمو الاقتصادي"، أن العجز في هطول الأمطار، يؤثر بشكل سلبي على نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تتكبد البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في المناطق القاحلة أعلى الخسائر النسبية، وذلك توازيا مع تزايد شدة الجفاف، والذي يؤثر بدوره على النمو الاقتصادي.
منخفضات جوية متوقعة
وفيما توقعت مراكز تنبؤات جوية محلية وعالمية، بأن تشهد مختلف مناطق المملكة حالة من عدم الاستقرار الجوي اعتبارا من الغد، مصحوبة بزخات من الأمطار، أبدى الأمين العام لسلطة وادي الأردن هشام الحيصة، أمله إزاء أي منخفضات جوية متوقعة، وفق أداء ينعكس على تحقيق مخزون مائي إضافي لمواقع سدود المملكة.
وقال الحيصة، في تصريحات لـ"الغد"، إن الفرصة ما تزال قائمة لتحسن المخازين المائية في السدود، وذلك خلال الفترة المتبقية من الموسم الشتوي الحالي، مشيرا لمساهمة وانعكاس أي كميات إضافية متدفقة نحو السدود، "إيجابا وخاصة على المخزون الإستراتيجي".
تقييم الموسم بعد انتهاء الفصل
وأكد الأمين العام لـ"وادي الأردن"، أنه لا يمكن تقييم الموسم المطري والحكم على أدائه إلا بعد انتهاء فصل الشتاء بأكمله.
وقال سابقا، إن فترة "مربعانية" الشتاء، لم تشهد انخفاضا في الحرارة ولم تسجل هطولات مطرية ضمن معدلها السنوي المعتاد، وكما هو الحال في المواسم السابقة، وذلك على عكس أيام شباط (فبراير) الماضي، ما يشير الى أن تلك المعطيات باتت أكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وتسببت في انحراف المنحنى السنوي المعروف.
وعقب فترة طال أمدها من انحباس الأمطار خلال الموسم الشتوي الحالي 2024 – 2025، والذي أدرج تصنيفه على أنه "ثاني أضعف أداء بعد الموسم المطري 1958 – 1959، وذلك وفق السجل المناخي لمحطة رصد مطار عمان المدني، الذي يمتد لأكثر من 100 عام"، من المتوقع أن تعزز أي كميات مياه إضافية ناجمة عن الهطولات المطرية، المخازين في سدود المملكة، وذلك بعد فترة تعد الأطول نسبيا لبدء رصد كميات المياه الإضافية الداخلة للسدود، وذلك منذ مطلع الموسم الشتوي الحالي.
خطورة الأزمة المائية على الأردن
وساهمت الهطولات المطرية التي شهدتها مختلف مناطق المملكة خلال الفترة الماضية، بإشباع التربة، مما يعزز دورها في زيادة كميات جريان المياه المتدفقة على السدود خلال فترة المنخفض الجوي المتوقع.
وترفع انعكاسات عدم مرور أعوام مطرية غنية، من خطورة الأزمة المائية على المملكة، فيما يعول قطاع المياه على هطولات مطرية غنية خلال فترة فصل الشتاء، وذلك لدورها المهم ومساهمتها المباشرة في إشباع التربة والمؤدية بدورها لتعزيز جريان المياه نحو السدود، والتخفيف من كميات المياه "المسالة" لمختلف الزراعات في وادي الأردن.
وعادة ما يتم القياس على المعدل السنوي طويل الأمد للهطولات المطرية والبالغ 8.1 مليار م3 سنويا، لتقييم ما إذا كان الموسم رطبا أو جافا، بمعنى أنه إذا زاد حجم الهطول المطري عن هذا المعدل، فإن الموسم يعد جيدا مائيا، فيما إذا انخفض حجم الهطول عن المعدل ذاته يكون موسما ضعيفا مائيا.
ومن المعدل السنوي طويل الأمد المذكور، يتبخر 92 % وتتغذى الآبار الجوفية منها، بمعدل 240 إلى 290 مليون متر مكعب، في حين تتحول 713 مليون متر مكعب إلى مياه سطحية يتم حجز جزء كبير منها بالسدود والحفائر الصحراوية حيث السعات المتوفرة للسدود.
تأثيرات تغير المناخ على المياه والسكان
وكان تقرير المياه والهشاشة؛ الصادر في وقت سابق عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الدولي، تناول بشكل موسع بند انعكاس تأثيرات تغير المناخ على المياه والسكان، مرجحا أن يكون حجم تلك التأثيرات في جميع دول المنطقة عاليا، رغم اختلاف التغييرات والآثار.
وأوضح التقرير أن التغييرات المتوقعة الرئيسة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وموجات الحرارة، وتناقص هطول الأمطار، وهطول الأمطار المتطرفة، وسط تنبؤات بأن تشمل تأثيرات الجولة الثانية زيادة وتيرة وحالات الجفاف، والفيضانات، وتسرب مياه البحر لطبقات المياه الجوفية الساحلية مع ارتفاع مستويات البحار.
وعودة لتقرير صدر عن مجموعة البنك الدولي، صدر في وقت سابق أيضا، فإن تأثيرات المياه على مقياس إجمالي واحد، وهو النمو الاقتصادي، أظهر أن الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل، أكثر عرضة للصدمات الجافة من غيرها ذات الدخل المرتفع، مشيرا لأن قلة الأمطار في هذه الدول، تعني ضعف النمو.
وبين التقرير الذي حمل عنوانه " الجفاف والعجز.. التأثيرات العالمية للجفاف على النمو الاقتصادي"، أن العجز في هطول الأمطار، يؤثر بشكل سلبي على نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تتكبد البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في المناطق القاحلة أعلى الخسائر النسبية، وذلك توازيا مع تزايد شدة الجفاف، والذي يؤثر بدوره على النمو الاقتصادي.
0 تعليق