بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السيدات والسادة الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
▪️إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نجتمع اليوم في هذه الاحتفالية السنوية للأزهر الشريف، هذه المؤسسة العريقة التي كانت وما زالت منارةً للعلم والدعوة، وحصنًا حصينًا للإسلام الوسطي المعتدل.
▪️ففي كل عام، يظل الأزهر الشريف وفيًا لرسالته في نشر قيم الإسلام الصحيحة، وتعزيز روح التسامح، والتأكيد على دور العلم والدعوة في بناء المجتمعات.
▪️وكما عوّدنا الأزهر، فإن هذه الاحتفالية ليست مجرد مناسبة سنوية، بل هي تجديد للعهد على الاستمرار في أداء رسالته السامية، في ظل التعاون المثمر مع وزارة الأوقاف، هذا التعاون الذي يمثل نموذجًا فريدًا للوحدة والتكامل بين المؤسسات الدينية لخدمة المجتمع وتعزيز الوعي الديني الصحيح.
لقد كان ولا يزال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف جناحين أساسيين لنشر الفكر الإسلامي المستنير، من خلال المنابر الدعوية، والمجالس العلمية، وبرامج التوعية المجتمعية، التي تستهدف جميع فئات المجتمع، رجالًا ونساءً، شبابًا وكبارًا، لتعزيز القيم الأخلاقية وترسيخ المبادئ الإسلامية السمحة التي تحض على الرحمة والتكافل والوسطية.
وفي ظل التحديات المعاصرة التي تواجه مجتمعاتنا، يبرز الدور المحوري لهذا التعاون في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد الشبهات، وإعلاء صوت الاعتدال، من خلال خطب الجمعة، والندوات، والدورات التدريبية للأئمة والوعاظ، بالإضافة إلى الجهود المستمرة في تطوير المناهج الدراسية لتواكب متطلبات العصر دون التفريط في الثوابت.
▪️كما ينعكس هذا التعاون في المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، والتوعية بحقوق الإنسان في الإسلام، وتعزيز دور المرأة والشباب في بناء الوطن، انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف.
▪️وفي الختام، نجدد العهد على أن نظل جميعًا في خدمة رسالة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لنشر نور العلم، وتعزيز قيم التسامح والرحمة، وتحقيق الأمن الفكري والمجتمعي، سائلين الله تعالى أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح.
0 تعليق