أشار علي أحمد أغبش، وزير الأمن العام والهجرة التشادي، إن تشاد والسودان يشتركان في حدود طويلة تمتد من ليبيا في الشمال إلى إفريقيا الوسطى في الجنوب، ويقدر طول المسافة بينهما بأكثر من 1420 كم.
وأضاف وزير الأمن التشادي خلال لقاء خاص، على قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامي همام مجاهد، أن هناك العديد من القبائل المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى التداخل الجغرافي الكبير بينهما، ما يعزز العلاقات الإنسانية بين الشعبين.
وأشار «أغبش» إلى أنه منذ بداية الأزمة السودانية، فتحت تشاد حدودها لاستقبال اللاجئين السودانيين، موضحًا أن فتح الحدود تم من ناحية إنسانية، لاستقبال «إخوانهم السودانيين».
وأوضح وزير الأمن التشادي أنه أٌقيمت العديد من معسكرات اللاجئين في شرق وجنوب تشاد، تحت إشراف الأمم المتحدة، لاستضافة النازحين السودانيين واللاجئين جراء النزاع، مؤكدًا أن هذه المعسكرات تقدم الدعم الإنساني لهؤلاء اللاجئين.
أشار «أغبش» إلى أن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن أكثر من 700 ألف نازح ولاجئ سوداني يعيشون حاليًا في الأراضي التشادية، مع التركيز على النساء والأطفال الذين ينتمون إلى المناطق المجاورة للحدود الشرقية للسودان.
رسالة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي
على صعيد آخر؛ التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الجمعة مع رئيس جمهورية تشاد المشير "محمد إدريس ديبي اتنو " في العاصمة نجامينا، حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى نظيره التشادي، تؤكد على أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين والرغبة فى الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات.
الانتهاء من الاستحقاق الدستوري الأخير بالفترة الانتقالية
استهل الوزير عبد العاطي اللقاء بنقل تحيات وتقدير رئيس الجمهورية إلى أخيه المشير "محمد إدريس ديبي اتنو"، وقدم التهنئة للرئيس التشادي على قرب الانتهاء من الاستحقاق الدستوري الأخير بالفترة الانتقالية.
العلاقات التي تربط البلدين
وأكد على عمق العلاقات التي تربط البلدين، والأهمية التي توليها مصر لتطوير أطر التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيراً إلى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات القمة التي عقدت بين رئيسي البلدين في نهاية شهر يوليو ٢٠٢٤.
0 تعليق