تحتفل شركة تنمية معادن عمان بعد غدٍ بتصدير أول شحنة من مركّزات النحاس بمنجم الأسيل في ولاية صحار وذلك برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة.
ويعد المشروع خطوة مهمة في إعادة إحياء صناعة التعدين في هذا الموقع المهم خاصة بعد توقف دام 30 عامًا وهو ما يعكس التزام سلطنة عمان بتطوير هذا القطاع الحيوي.
ويقع منجم الأسيل للنحاس في منطقة الامتياز 11B ويُنتج مركّزات نحاس بنسب تركيز تتراوح بين 18% و22% ويُنتج المنجم حوالي 500 ألف طن من خام النحاس سنويًا ويعتبر بداية لمرحلة جديدة في قطاع التعدين العماني الذي يسعى إلى زيادة الإنتاج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني.
وتستمر شركة تنمية معادن عمان في أعمال الاستكشاف والتنقيب في المناطق المحيطة بكل من منجمي الأسيل والبيضاء بهدف زيادة الاحتياطيات وضمان استمرارية الإنتاج، كما تسعى الشركة إلى تعزيز الحضور العالمي لسلطنة عمان في أسواق النحاس العالمية تلبيةً للطلب المتزايد على المعدن والذي يعد من المواد الأساسية في تقنيات المستقبل والطاقة النظيفة.
وتؤكد الشركة التزامها بتطوير قطاع التعدين بما يتماشى مع معايير الاستدامة، حيث تركز على تحقيق نمو اقتصادي مستدام مع الحفاظ على البيئة.
وتسعى الشركة من خلال مشاريعها المختلفة إلى المساهمة في تحقيق "رؤية عمان 2040" التي تستهدف تنويع الاقتصاد العماني وتعزيز القطاعات غير النفطية.
وتعمل شركة تنمية معادن عمان على تعزيز دور قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني من خلال استكشاف فرص جديدة لزيادة الإنتاج وتوسيع قاعدة الصناعات المرتبطة بالتعدين، كما يسهم المشروع في توفير فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي خاصة في المناطق المجاورة لمنجمي الأسيل والبيضاء.
وبدأت الشركة في إنتاج خام النحاس من منجم الأسيل خلال العام الجاري ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من منجم البيضاء في عام 2025-2026 وتشير تقديرات الشركة إلى أن مدة المشروع في مرحلته الأولية ستتراوح بين 4 إلى 5 سنوات مع استمرار أعمال الاستكشاف والتنقيب في المناطق المحيطة لضمان استمرارية الإنتاج.
وتتطلع الشركة إلى تحقيق مزيد من النجاحات في المستقبل، حيث تعمل على تنفيذ مشاريع طموحة تسهم في تنويع الاقتصاد العماني وتعزيز استدامته إضافة إلى توفير فرص اقتصادية واجتماعية جديدة للمجتمع العماني.
0 تعليق