أعرب الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، عن قلقه إزاء جلسة التصويت المرتقبة اليوم في مجلس النواب الأمريكي لتحديد مصير مايك جونسون، رئيس المجلس وزعيم الجمهوريين، مؤكدًا أن جونسون يواجه تحديًا كبيرًا نظرًا لوجود أربعة أصوات لم تُحسم بعد بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث يمتلك الجمهوريون 219 مقعدًا بينما يملك الديمقراطيون 215، ما يعني أن النتيجة قد تكون مفاجئة.

وأضاف سنجر خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه النتائج تظهر انقسامًا داخل الحزب الجمهوري نفسه، وهو ما يهدد بتكرار سيناريو التصويت عدة مرات كما حدث في الماضي. 

ونوه، بأن هذه الانقسامات قد تعني أن مجلس النواب الأمريكي لن يتبع بالضرورة توجيهات دونالد ترامب، رغم الدعم الكبير الذي يقدمه الأخير لجونسون في مسعاه للبقاء في منصبه.

وأكد أن دعم ترامب لجونسون سيكون له تأثير كبير على القرار النهائي، مضيفًا أن الفجوة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس الأمريكي ليست كبيرة، وهو ما يعكس حالة من الانقسام العميق داخل المؤسسة التشريعية الأمريكية.

وأشار إلى أن هذا الانقسام قد يؤدي إلى ظهور سياسات داخل الحزب الجمهوري تتباين أحيانًا مع رغبات ترامب، خاصة في قضايا السياسة الخارجية وبعض السياسات الداخلية. 

وتابع، أن المصلحة الوطنية تظل حاضرة في حسابات السياسيين الأمريكيين، رغم الانقسامات، وهو ما قد يؤدي إلى بعض التوافقات في القرارات الهامة.