الغرب وفوز الراجحي بداكار

عاجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

19 يناير 2025, 9:54 صباحاً

لم يكن فوز يزيد الراجحي برالي داكار 2025 مجرد فوز رياضي سعودي بسباق عالمي، بل حمل دلالات تتجاوز كونه إنجاز رياضي، إلى كونه إظهار على قدرة السعوديين بالفوز ببطولات عالمية، بجانب إظهار قدرة البلاد على استضافة الأحداث العالمية المختلة.

ويؤكد فور الراجحي على تعزيز صورة السعودية كدولة تستطيع المنافسة عالميا في الرياضات الدولية، ويبرهن على أن فوز الراجحي هو تأكيد بأن السعودية لا تصرف المال فقط لجذب أنظار العالم، بل إن مواطنيها قادرون على صناعة الأحداث والفوز بالجوائز، وهو ما فعله قبل فترة نادي الهلال السعودي الذي حل ثانيا بعد خسارته كأس العالم للأندية أمام الفريق الإسباني ريال مدريد.

إن الأفراد والأندية السعودية عندما تحقق جوائز عالمية فهي تغير الصورة النمطية عن البلاد ومنطقة الخليج التي ارتبطت بالنفط والاقتصاد، وتبرز قدرة الرياض على الاستثمار في الرياضة وصناعة أبطال رياضيين يتمتعون بالاحترافية والأصرار والقدرة على صناعة المكاسب ورفع كعب المملكة عالميا في مختلف الأنشطة الرياضية.

لقد ألهم فوز الراجحي وغيره من الرياضيين السعوديين الأجيال الجديدة من المتسابقين للبروز في مختلف المسابقات الرياضية. كما يعد فوز يزيد برالي داكار أن المارد السعودي سيواصل المضي للفوز بجوائز مسابقات السيارات والدراجات النارية وأشهرها فورمولا ون -على سبيل المثال-.

لقد انعكست رؤية السعودية ٢٠٣٠ على المواطنين السعوديين ودفعتهم للفوز سواء كأفراد أو مجموعات، حيث يسهم هذا الفوز بتنويع الاقتصاد ويعزز مكانة السعودية عالميا. كما يعزز التعاون الدولي من خلال استخدام الرياضيين السعوديين المنافسات للتواصل بين الثقافات والشعوب وهو هدف رئيسي في سياق الرؤية التي نجني ثمارها ولله الحمد.

بقي القول، إن رالي داكار يعد من أصعب السباقات في العالم، ويتطلب مهارات استثنائية وشجاعة عالية وقدرة فذة على الصمود وهو ما عكسه يزيد على أرضية السباق، وأظهر للغربيين قدرة السعوديين على التنافس مما يُعزز احترامهم لهم كرياضيين عالميين.

باحث دكتوراه في الإعلام الرقمي، جامعة كمبلوتنسي مدريد، إسبانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق