قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في كارثة صحية وبيئية كبرى، مشيرًا إلى توقف عدد من مركبات الإطفاء والإنقاذ عن العمل نتيجة نقص الوقود والإمدادات، منتقدًا الاعتداءات المتكررة على مراكز الإيواء والمنظمات الإنسانية، مما يعوق عملها في تقديم المساعدة للنازحين.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن البنية التحتية في غزة تعرضت للتدمير، مما يعيق تقديم الخدمات الأساسية، لا سيما في مجالات الدفاع المدني والإسعاف، مؤكدًا أن تراكم الجثث تحت الأنقاض، وتعرضها للتحلل بفعل الكلاب الضالة أو القوارض، قد يؤدي إلى انتشار أوبئة مثل الطاعون والكوليرا.

وأكد أن محاربة الأوبئة تتطلب توفر التطعيمات والكوادر الصحية ووسائل النظافة الشخصية، وهي أمور غير متوفرة في غزة، موضحًا أن الجهود المبذولة لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال حققت نجاحًا جزئيًا، لكنها قد تذهب سدى إذا لم تستكمل الجرعات التنشيطية.

زيادة كبيرة في نسبة الأمراض مما يفوق قدرة الكوادر الصحية

وتابع، أن هناك زيادة كبيرة في نسبة الأمراض، ما يفوق قدرة الكوادر والمراكز الصحية على التعامل معها، مؤكدًا أن هناك نقصًا كبيرًا في الأدوية، مما يضطر المرضى للتنقل بين المراكز الطبية دون جدوى، بالإضافة إلى سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، نتيجة نقص الحليب العلاجي والفيتامينات والخضروات واللحوم.