يكثر البحث خلال الفترة الحالية عن موعد الاحتفال بـ عيد الختان المجيد، الذي يأتي بعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير الجاري.

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الختان المجيد في 14 يناير من كل عام.

ووفقًا لكتاب التاريخ الكنسي المعروف بـ"السنكسار"، يُعد عيد الختان المجيد أحد الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يُصلى فيه بالطقس الفرايحي وتُقرأ فصوله حتى إذا صادف يوم أحد.

سبب الاحتفال بعيد الختان المجيد
يشرح كتاب "السنكسار" سبب تقديس الكنيسة لهذا العيد، قائلاً:
"في هذا اليوم، تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد. فقد رسم الله شريعة الختان كعلامة يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى، حيث يُختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في اليوم الثامن من ولادته. كما وضع الرب عقوبة على من لا يحفظ هذا العهد. لذلك، أراد السيد المسيح أن يختتن في اليوم الثامن من ولادته ليكمل الناموس ويفتدينا من عبء هذه الوصية. وكما يقول بولس الرسول: إن يسوع المسيح صار خادم الختان من أجل صدق الله، لتثبيت مواعيد الآباء.

وأضاف السنكسار أن السيد المسيح منحنا علامة العهد الجديد بالمعمودية، التي وصفها الرسول بولس بأنها "ختان غير مصنوع بيد". فالمعمودية تمثل ختان القلب الروحي وخلع خطايا البشرية، ما يجعلنا نحيا حياة القداسة في الرب.

واختتم النص بقول السيد المسيح: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، فلا يقدر أن يدخل ملكوت الله. لذا، تدعونا الكنيسة إلى الحفاظ على الختان الروحي، أي نقاوة القلب، كي نعيش في القداسة والبر.