سجلت الشرطة الألمانية حتى بعد ظهر اليوم السبت 34 جريمة في الاحتجاجات المصاحبة للمؤتمر العام لحزب "البديل من أجل ألمانيا" في مدينة ريزا بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا. وأوضحت الشرطة أن من بين هذه الجرائم التي تحقق فيها، جرائم تتعلق بالإيذاء البدني والاعتداء على موظفي إنفاذ القانون والإكراه وإلحاق الضرر بممتلكات.
الشرطة الألمانية
وقال لوتس روديج رئيس شرطة مدينة دريسدن (عاصمة سكسونيا):" لقد حققنا أهدافنا حيث تم عقد المؤتمر العام للحزب. وبهذا نكون وفينا بالتزامنا بحماية الفعاليات الحزبية بغض النظر عن التوجهات السياسية"، مشيرا إلى أن الشرطة الألمانية سمحت في الوقت نفسه بإقامة الاحتجاج ضمن نطاق الرؤية والسماع، وبالتالي حافظت على الحق في حرية التجمع.
وكان آلاف الأشخاص تظاهروا في مدينة ريزا منذ الصباح ضد مؤتمر الحزب اليميني الشعبوي حيث وصل المتظاهرون إلى المدينة على متن حافلات وقطارات، وقطعوا طرقا رئيسية مؤدية إلى المكان. وكانت الأجواء متوترة في بعض الأحيان، حيث حدثت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في العديد من الأماكن، وتخلل ذلك وقوع اشتباكات ما أسفر عن إصابة ستة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الشرطة ماركو لاسكه بأن هذه الإصابات حدثت بشكل رئيسي أثناء "أحداث الفوضى" عندما حاول متظاهرون اختراق حواجز.
إصابات في صفوف المتظاهرين
وأضاف أن الشرطة لا تمتلك حالياً معلومات حول وجود إصابات في صفوف المتظاهرين. وأوضح أن استخدام القوة البدنية هو جزء من الإجراءات الشرطية. وقال: "قد تبدو الصور في بعض الأحيان قاسية، لكنها جزء من عمل الشرطة".
وأكد أن مهمة الشرطة هي ضمان حرية التجمع وتنظيم المؤتمر العام للحزب. وقال إن المهمة الشرطية تتضمن أيضًا استخدام الكلاب البوليسية، في إشارة إلى فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر استخدام كلب بوليسي.
واتهم تحالف "فيدرزتسن"/المقاومة/ الشرطة بأنها لم تسمح لبعض المتظاهرين بالمشاركة في الاحتجاج، وتحدث عن استخدام الشرطة لرذاذ الفلفل والهراوات ضد هؤلاء الأشخاص.
وأفادت هيلين كرامر من تحالف "كاين بوك آوف ناتسيس"/لا رغبة في النازيين/، وصل المتظاهرون في حوالي 200 حافلة من مدن ألمانية مختلفة إلى ريسا.
وأضافت أن اليوم أظهر أن "ريزا متنوعة وملونة". وفي وقت لاحق من بعد الظهر، أعلن منظمو التحالف أن الاحتجاج انتهى.
0 تعليق