عمان - يضع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب العالم أجمع في حالة من القلق والترقب والحذر، بعد التصريحات التي أطلقها منذ أن بدأ حملته الانتخابية وبعد فوزه، والتي يرجح مراقبون أنها لن تختلف كثيرا بعد تنصيبه رسميا في البيت الأبيض وتطابق خطابه مع برنامجه الانتخابي ما زاد المشهد العالمي بما في ذلك الشرق الأوسط حيرة وتحسبا لما هو آت في الأشهر وربما الأسابيع القادمة.اضافة اعلان
ويقول هؤلاء في تصريحات منفصلة لـ"الغد"، إن ترامب على مستوى العالم لم يختر حتى الآن صديقا له باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تجاوزه تطرفا وسياسيا وأيديولوجيا، وتخندق لجانبه متخذا موقعا في أقصى يمينه، فقد هاجم الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو الأقرب للولايات المتحدة، وتوعد الشرق الأوسط بأن الجحيم سوف يشتعل فى المنطقة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المختطفين من إسرائيل والمحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة قبل الـ20 من الشهر الحالي.
وخلال مؤتمره الصحفي الأول بعد تصديق الكونجرس الأميركي على فوزه فى انتخابات الرئاسة 2024، قال ترامب من مقر إقامته فى مارالاجو بولاية فلوريدا، لن يكون هذا جيدا لحركة حماس، ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ليس لدي ما أقوله بعد الآن، لكن هذا هو الأمر.
وفي هذا الإطار يقول، الوزير الأسبق مجحم الخريشا، يبدو أن ترامب وعقب التهديدات المكثفة خلال اليومين الماضيين، قرر بدء مهامه الرئاسية قبل دخوله البيت الأبيض وتولي الولاية الثانية، ففي سابقة هي الأولى فى التاريخ الأميركي، أعلن الرئيس المنتخب اتخاذ خطوات رسمية فى ملف غزة حيث كشف عن إرساله ستيف ويتكوف مبعوثه للشرق الأوسط للعاصمة القطرية الدوحة لبحث أزمة الرهائن المحتجزين في القطاع، رغم عدم توليه رسميا الحكم وما يزال الرئيس الحالي جو بايدن -المنتهية ولايته- مستمرا فى منصبه حتى موعد تنصيب ترامب.
وأضاف، "ترامب قال إنه أرسل ستيف ويتكوف للشرق الأوسط، على أمل إحراز تقدم فى أزمة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة، التي فيها يقوم رئيس منتخب بإرسال موفده إلى دولة أخرى لمناقشة قضية محددة، وذلك رغم استمرار الإدارة الحالية فى أداء مهامها".
وتابع، تهديد ترامب لحركة حماس في حال عدم التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن قبل عوته لمنصبه يعد وعدا كبيرا، ويلقى صدى لدى الإسرائيليين، وبالرغم من ذلك هذا التهديد جوهره فارغ، كونه لا يوجد ما يمكن فعله أكثر مما حققه الجيش الإسرائيلي.
من جهته، قال المحلل السياسي الدكتور صدام الحجاحجة، إن هناك تفاوتا باتجاهات وسياسات ترامب، إذ يظهر حينا دعمه الواضح لإسرائيل وتهديداته الجريئة ضد أعدائها، وبين رغبته بتجنب إراقة الدماء وإنهاء الحروب سواء في أوكرانيا أو غزة.
وتابع: كل ساكن جديد للبيت الأبيض يدرك حدود قدرته على مواجهة إسرائيل، إذ إن أي رئيس أميركي لديه القدرة على معاقبة أو مهاجمة أو تحدي أي دولة في العالم باستثناء إسرائيل التي يجب عليه أن يقدم لها يمين الولاء والطاعة العمياء.
وأضاف،" من المرجح أن تفاقم عودة ترامب إلى سدة الرئاسة حالة عدم اليقين التي تلف السياسات الأميركية الداخلية والخارجية على حد سواء، كما ستعود شعارات "أميركا أولا"، و"لنجعل أميركا عظيمة مجددا" إلى الواجهة، حتى وإن لم تترجم إلى مكاسب فورية وملموسة على المستوى الوطني".
وأتم : خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، لم تنجز السياسات الخارجية الأميركية كل وعودها، بخاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع الصين وروسيا والحلفاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، غير أن ولايته الجديدة تبدأ في ظلّ حروب دائرة في أوكرانيا وغزة وتغيير نظام الحكم في سورية وانتخاب رئيس جديد للبنان، إذ من المرجح أن يدفع ترامب وفريقه باتجاه وقف لإطلاق النار أو توقيع اتفاقيات سلام مؤقتة لإظهار مدى براعتهم ببناء السلام وقدرتهم على وقف الحروب، كما أعلن في خطاب الفوز بالانتخابات في فلوريدا.
واستكمل: لكن بحلول وقت تنصيب ترامب في الـ20 من الشهر الحالي، قد تتغير كثير من الأوضاع، كما يمكن أن تقوم إدارة بايدن بمحاولات للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أو إصدار أوامر تنفيذية رمزية في اللحظة الأخيرة.
بدوره، يفترض د.علاء حمدان الخوالدة، بأن تحقق رئاسة ترامب الثانية السلام في الشرق الأوسط رهان عالي المخاطر، نظراً للعلاقات الوثيقة بين ترامب والكثير من معاونيه مع إسرائيل، وبالتالي من غير المرجح أن يساهم ذلك بتحسين ظروف الفلسطينيين أو خلق مسار حقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف "كما ستقلل إدارة ترامب من الاهتمام بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان في عدة دول، وفي حال ركزت إدارة ترامب الجديدة على قضايا تهمها في الشرق الأوسط، فستكون بعودة سياسة الضغط الأقصى وفرض العقوبات على إيران، والقضاء على أي تهديد تجاه إسرائيل".
وتابع: المشكلة تكمن بالتنبؤ بمقاربة إدارة ترامب الثانية في أنه أصبح أكثر تقلبا وغير قابل للتوقع، ومن هذا المنطلق، يبدو أن تأييده ضم إسرائيل للأراضي المحتلة، ونشوب صراع مباشر مع إيران أمران محتملان، إذ إن إعطاء الأولوية لمصالح أميركا، الذي غالبا ما يأتي على حساب المنطقة وشعوبها، ليس ابتكارا سياسيا من صنع دونالد ترامب.
ويقول هؤلاء في تصريحات منفصلة لـ"الغد"، إن ترامب على مستوى العالم لم يختر حتى الآن صديقا له باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تجاوزه تطرفا وسياسيا وأيديولوجيا، وتخندق لجانبه متخذا موقعا في أقصى يمينه، فقد هاجم الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو الأقرب للولايات المتحدة، وتوعد الشرق الأوسط بأن الجحيم سوف يشتعل فى المنطقة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المختطفين من إسرائيل والمحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة قبل الـ20 من الشهر الحالي.
وخلال مؤتمره الصحفي الأول بعد تصديق الكونجرس الأميركي على فوزه فى انتخابات الرئاسة 2024، قال ترامب من مقر إقامته فى مارالاجو بولاية فلوريدا، لن يكون هذا جيدا لحركة حماس، ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ليس لدي ما أقوله بعد الآن، لكن هذا هو الأمر.
وفي هذا الإطار يقول، الوزير الأسبق مجحم الخريشا، يبدو أن ترامب وعقب التهديدات المكثفة خلال اليومين الماضيين، قرر بدء مهامه الرئاسية قبل دخوله البيت الأبيض وتولي الولاية الثانية، ففي سابقة هي الأولى فى التاريخ الأميركي، أعلن الرئيس المنتخب اتخاذ خطوات رسمية فى ملف غزة حيث كشف عن إرساله ستيف ويتكوف مبعوثه للشرق الأوسط للعاصمة القطرية الدوحة لبحث أزمة الرهائن المحتجزين في القطاع، رغم عدم توليه رسميا الحكم وما يزال الرئيس الحالي جو بايدن -المنتهية ولايته- مستمرا فى منصبه حتى موعد تنصيب ترامب.
وأضاف، "ترامب قال إنه أرسل ستيف ويتكوف للشرق الأوسط، على أمل إحراز تقدم فى أزمة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة، التي فيها يقوم رئيس منتخب بإرسال موفده إلى دولة أخرى لمناقشة قضية محددة، وذلك رغم استمرار الإدارة الحالية فى أداء مهامها".
وتابع، تهديد ترامب لحركة حماس في حال عدم التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن قبل عوته لمنصبه يعد وعدا كبيرا، ويلقى صدى لدى الإسرائيليين، وبالرغم من ذلك هذا التهديد جوهره فارغ، كونه لا يوجد ما يمكن فعله أكثر مما حققه الجيش الإسرائيلي.
من جهته، قال المحلل السياسي الدكتور صدام الحجاحجة، إن هناك تفاوتا باتجاهات وسياسات ترامب، إذ يظهر حينا دعمه الواضح لإسرائيل وتهديداته الجريئة ضد أعدائها، وبين رغبته بتجنب إراقة الدماء وإنهاء الحروب سواء في أوكرانيا أو غزة.
وتابع: كل ساكن جديد للبيت الأبيض يدرك حدود قدرته على مواجهة إسرائيل، إذ إن أي رئيس أميركي لديه القدرة على معاقبة أو مهاجمة أو تحدي أي دولة في العالم باستثناء إسرائيل التي يجب عليه أن يقدم لها يمين الولاء والطاعة العمياء.
وأضاف،" من المرجح أن تفاقم عودة ترامب إلى سدة الرئاسة حالة عدم اليقين التي تلف السياسات الأميركية الداخلية والخارجية على حد سواء، كما ستعود شعارات "أميركا أولا"، و"لنجعل أميركا عظيمة مجددا" إلى الواجهة، حتى وإن لم تترجم إلى مكاسب فورية وملموسة على المستوى الوطني".
وأتم : خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، لم تنجز السياسات الخارجية الأميركية كل وعودها، بخاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع الصين وروسيا والحلفاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، غير أن ولايته الجديدة تبدأ في ظلّ حروب دائرة في أوكرانيا وغزة وتغيير نظام الحكم في سورية وانتخاب رئيس جديد للبنان، إذ من المرجح أن يدفع ترامب وفريقه باتجاه وقف لإطلاق النار أو توقيع اتفاقيات سلام مؤقتة لإظهار مدى براعتهم ببناء السلام وقدرتهم على وقف الحروب، كما أعلن في خطاب الفوز بالانتخابات في فلوريدا.
واستكمل: لكن بحلول وقت تنصيب ترامب في الـ20 من الشهر الحالي، قد تتغير كثير من الأوضاع، كما يمكن أن تقوم إدارة بايدن بمحاولات للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أو إصدار أوامر تنفيذية رمزية في اللحظة الأخيرة.
بدوره، يفترض د.علاء حمدان الخوالدة، بأن تحقق رئاسة ترامب الثانية السلام في الشرق الأوسط رهان عالي المخاطر، نظراً للعلاقات الوثيقة بين ترامب والكثير من معاونيه مع إسرائيل، وبالتالي من غير المرجح أن يساهم ذلك بتحسين ظروف الفلسطينيين أو خلق مسار حقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف "كما ستقلل إدارة ترامب من الاهتمام بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان في عدة دول، وفي حال ركزت إدارة ترامب الجديدة على قضايا تهمها في الشرق الأوسط، فستكون بعودة سياسة الضغط الأقصى وفرض العقوبات على إيران، والقضاء على أي تهديد تجاه إسرائيل".
وتابع: المشكلة تكمن بالتنبؤ بمقاربة إدارة ترامب الثانية في أنه أصبح أكثر تقلبا وغير قابل للتوقع، ومن هذا المنطلق، يبدو أن تأييده ضم إسرائيل للأراضي المحتلة، ونشوب صراع مباشر مع إيران أمران محتملان، إذ إن إعطاء الأولوية لمصالح أميركا، الذي غالبا ما يأتي على حساب المنطقة وشعوبها، ليس ابتكارا سياسيا من صنع دونالد ترامب.
0 تعليق