أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ، على أهمية تعزيز التعاون بين مصر وسنغافورة في مجالات تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم، مشيدًا بالتجربة السنغافورية الرائدة التي تعد نموذجًا يحتذى به عالميًا.
دور الأزهر الشريف
وأوضح ممدوح أن الاجتماع الذي جمعه مع الوزير ماساغوس ذي الكفل، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والوزير المكلف بشؤون المسلمين بسنغافورة، خلال زيارته لمصر، كان نقطة انطلاق نحو تعزيز الشراكة بين البلدين. قائلاً : “سنغافورة تقدم نموذجًا فريدًا في تمكين الشباب وربطهم بسوق العمل. ونحن في مصر نسعى للاستفادة من هذه التجربة، خاصة أن لدينا سوقًا واعدًا بشباب يمثلون أغلبية السكان والذين يجاوز تعدادهم 107 ملايين مواطن ، إضافة إلى أكثر من 10 ملايين وافد أجنبي، مما يفتح أبوابًا واسعة للاستثمار في الطاقات البشرية وتحقيق التنمية المستدامة.”
- وتطرق اللقاء إلى دور الأزهر الشريف، الذي وصفه ممدوح بأنه “منارة للإسلام الوسطي وقيم التسامح”. وأكد على أهمية التنسيق بين مصر وسنغافورة لتعزيز التفاهم الثقافي ونشر الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين حول العالم. “الأزهر يلعب دورًا حيويًا في مواجهة الأفكار المغلوطة، ومن خلال تعاوننا، يمكننا أن نقدم نموذجًا للعالم حول كيفية تحقيق التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة.”
- كما تضمن الاجتماع مناقشة الجهود المصرية الدؤوبة لدعم القضية الفلسطينية، حيث أشار ممدوح إلى أن مصر تقف دائمًا في الصفوف الأمامية سواء على المستوى الدبلوماسي أو الإنساني. وقال: “الدولة المصرية تقدم نموذجًا إنسانيًا ملهمًا من خلال جهودها في إغاثة النازحين من قطاع غزة. هذه الجهود تؤكد التزامنا الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين والعمل على تحقيق السلام العادل وهو مااثنى عليه سفير سنغافورة بالقاهرة السيد دومينيك جوة الذي أشاد بجهود مجلس الشباب المصري في عملية الإغاثة الإنسانية على مدار العام المنصرم .”
الشخصيات البارزة
- الاجتماع، الذي حضره عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم فضيلة الشيخ نظير الدين ناصر، مفتي سنغافورة، وسعادة السفير دومينيك جوة، سفير سنغافورة بالقاهرة، والعالم البريطاني الدكتور هشام هيلير بالإضافة للدكتورة عبلة عبداللطيف عضو المجلس الاستشاري للسيد رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية والدكتور وليد غالي المدير السابق لمكتبة اغاخان بالعاصمة الانجليزية لندن ، شهد حوارًا مثمرًا حول آفاق التعاون بين البلدين.
وفي ختام تصريحه، شدد رئيس مجلس الشباب المصري على أهمية هذا اللقاء كخطوة نحو بناء شراكات استراتيجية مع سنغافورة، مشيرًا إلى أن مجلس الشباب المصري يعمل على تعزيز دوره كجسر للتواصل بين الشباب المصري والعالمي. “نحن أمام فرصة حقيقية لتحقيق نقلة نوعية في العمل المشترك، بما يعود بالنفع على شباب البلدين ويعزز من جهود التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.”
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول، حيث تُبرز مصر وسنغافورة اهتمامًا مشتركًا بتمكين الشباب ونشر قيم التعايش، مما يعزز من مكانتهما على الساحة الدولية كدولتين تعملان من أجل بناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامة.
0 تعليق