نشبت مناقشة ساخنة بين الإعلامية لميس الحديدي والدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، حول تسمية مادة التاريخ بـ "التاريخ المصري" في مشروع "البكالوريا".
وتساءلت "لميس الحديدي" خلال تقديم برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية "أون" مساء السبت، عن سبب قصر دراسة التاريخ على مصر فقط، وما إذا كان ذلك يعزل الطلاب عن معرفة التاريخ العربي والإقليمي والعالمي.
التسمية تلتزم بالدستور
وأوضح الدكتور أيمن بهاء، في حواره بالبرنامج، أن تسمية المادة تأتي وفقًا للمادة 24 من الدستور، التي تنص على وجود ثلاثة مواد رئيسية في كل مراحل التعليم.
وقال: "الطالب يبدأ دراسة التاريخ من الصف الرابع الابتدائي في مادة الدراسات الاجتماعية، ويتعلم التاريخ المصري والإقليمي والعربي والعالمي خلال المراحل التعليمية المختلفة."
أين الرؤية العالمية؟
وردت لميس الحديدي، قائلة: "التبسيط في المرحلتين الابتدائية والإعدادية لا يغني عن دراسة التاريخ بشكل متكامل في الثانوية.
وتابعت "ما تبقى في ذهني من دراستي هو ما تعلمته في مادة التاريخ الثانوي، وكان يشمل التاريخ المصري والعالمي والثورات الكبرى. لماذا نحصر عقل الطالب في مصر فقط؟"
تاريخ مصر جزء من تاريخ العالم
وأكد نائب الوزير أن "التاريخ المصري يمتد لآلاف السنين ويشمل الحضارات الفرعونية، الرومانية، الإسلامية، والدولة الحديثة. كما يتداخل تاريخ مصر مع الوحدة العربية وتاريخ المنطقة."
ومع ذلك، اعتبرت الحديدي أن هذا التوجه قد يُنظر إليه كنهج انعزالي قائلة: "إذا لم يكن لدينا رؤية عالمية ودولية، سنظل منعزلين."
الجغرافيا في مسار الأدب والفنون
وبسؤاله عن غياب مادة الجغرافيا في النظام الجديد، أوضح نائب الوزير أن "الجغرافيا ستكون ضمن مسار الأدب والفنون كمادة متقدمة ذات محتوى عالٍ".
وأشار إلى أن مواد التخصص في النظام الجديد مصممة لتكون ذات صلة بالمسار الدراسي الخاص بكل طالب.
التاريخ بلا جغرافيا لا معنى له
واختتمت لميس الحديدي النقاش بتأكيدها على أهمية دمج الجغرافيا مع التاريخ لتقديم صورة متكاملة للطلاب.
وشددت على أن الرؤية الشاملة للتاريخ والجغرافيا هي التي تصنع أجيالًا قادرة على فهم مكانتها في العالم.
0 تعليق