أحد أعظم الكُتَّاب الأحياء على وجه الأرض!

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عندما تهتم صحيفة مثل الجارديان البريطانية، وهى الأكثر إنتشارًا بين القراء فى المملكة المتحدة، وأيضًا الأكثر قراءة من بين أصناف الصحف المتميزة، بكاتب ياباني وهو هاروكي موراكامي وتشيد به وباعماله فلابد أنه حقق بالفعل إبداعا غير مسبوق، وتفرد فى فكر متألق وتميز فى كتاباته بتفوق.

لقد أطلقت الصحيفة على هذا الكاتب الياباني لقب أحد أعظم الكُتَّاب الاحياء على وجه الأرض، وهى بالقطع تعنى ما تكتبه، ولديها مبررات لحكمها هذا فهو صاحب الروايات العظيمة مثل "الغابة النرويجية" و"كافكا على الشاطئ"، وغيرها من الروايات التى أصبحت أكثر مبيعا فى العالم، وهو الروائي الذى حازت مؤلفاته على ثناء النُّقَّاد فى أغلب دول العالم، وهو يُعْتَبَر من أهم مُؤلفي مرحلة ما بعد الحداثة الأدبية، وقد تم ترجمة مؤلفاته المتنوعة لأكثر من خمسين لغة.

دعنا نبدأ من البداية ونعرف كيف فكر هذا الروائى المبدع، والذي يعد أِشهر الكتاب اليابانيين فى كتابة الروايات.

البداية عندما كان يجلس ذات ظهيرةٍ في مدرَّجات استاد بطوكيو، يتابع مباراة البيسبول، فأصابتْه فجأة حالة من التجلِّي غيَّرت حياته، إذ لاح له مع هتاف الجماهير للعبة خاطر فصرخ: "أعتقد أنَّنى بإمكاني أن أكتب رواية"!.

 

 وبالفعل قرر أن يكتب، وكانت روايته الأولى، "اسمع الريح تغنى"، كتبها فى أقل من ٢٠٠صفحة، واستغرقت عشرة أشهر، وأرسلها إلى المسابقة الأدبية، فحصل على الجائزة الأولى وبعدها كتب روايات كثيرة من أشهرها بعد رواية "كافكا على الشاطئ" ورواية "الغابة النرويجية" روايات "ماء بعد الظلام" و"رقص... رقص... رقص" ورواية "سبوتنيك الحبيبة"وغيرها.

لكن كتاب “مهنتي هي الرواية” هو الكتاب الهام الذى يتحدث فيه هذا العبقرى هاروكي موراكامي عن تجربته الطويلة في الكتابة، والتي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا.

الجميل فى هذا الكتاب أنه يجمع بين كتابة المذكرات وخواطره الشاملة حول عملية الكتابة.. وفيه أيضا يستعرض الكاتب مسيرته الأدبية منذ بداياته كطالب، مرورًا بكونه كان صاحب حانة تذيع موسيقى الجاز، ووصولًا للنجاح الذى حققه،  ليصبح واحدًا من أبرز الكُتّاب العالميين.

الأجمل أن هذا الكاتب المتألق صنع تفوقه الرائع ونجاحه الأَخَّاذ بنفسه، وبعزيمة قوية، فقد رغب أن يكتب فابدع، وكان إيمانه الشديد بأن الخيال هو أهم عوامل النجاح والإبداع، مع الانضباط التام والالتزام اليومي فى الجلوس للكتابة، حيث وضع لنفسه عادات يومية، إذ أنه يستيقظ كل يوم في الرابعة صباحًا ويكتب ويقرأ خمس أو ستّ ساعات متواصلة، ثم يخرج بعد الظهر للجرى أو السباحة أو كلاهما، وينام  في التاسعة مساءًا كل ليلة، وهذا البرنامج يلتزم به يوميًا بلا تنويع أو تغيير.

وقد اخترت أن أقرأ لك هذا الكتاب الهام "مهنتي هى الرواية" ترجمة "أحمد حسن المعيني"  وسوف أعرض لك  بعض كتاباته بما يمكن أن يفيدك إن كنت ممن يهتم بتطوير ذاته، أو لكل من يشغله الإبداع الأدبي أو الكتابة.

أنتظرني الاسبوع القادم باذن الله، لأكمل معك القراءة فى كتاب  "مهنتى هى الرواية" لهذا الكاتب الياباني المتفرد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق