كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الطيران المدني أن اللجنة المختصة بدأت دراسة العرض المقدم من شركة "TAV Airports" التركية، التابعة لمجموعة "مطارات باريس ADP"، والذي يستهدف إدارة وتشغيل المطارات المصرية. يأتي ذلك وفقًا للاستراتيجية التي وضعتها وزارة الطيران بالتعاون مع الجهات المعنية لإدارة المطارات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، بهدف تنشيط حركة السياحة وجعل مصر من أهم الوجهات السياحية عالميًا، مع تحقيق هدف استقطاب 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

وأكدت المصادر أن عرض الشركة التركية، الذي جاء وسط مقترحات دولية متعددة، يشمل تشغيل وتطوير المطارات المصرية، معتمدًا على خبراتها الواسعة في إدارة 26 مطارًا حول العالم. وقد تضمن العرض النقاط التالية:

تطوير البنية التحتية للمطارات باستخدام أحدث المعايير العالمية. إدارة خدمات المناولة الأرضية لضمان كفاءة التشغيل وتقليل زمن انتظار الرحلات. تطبيق أنظمة تكنولوجية متقدمة لتحسين تجربة المسافرين وتعزيز الأمن. إجراء تحسينات شاملة على مستوى الصيانة والخدمات اللوجستية. تقديم خطة زمنية واضحة لتنفيذ المشروع.

وأوضحت المصادر أن خمس شركات عالمية تقدمت بعروض لإدارة المطارات المصرية، أبرزها:

التحالف الفرنسي (ADP): الذي يتضمن حلولًا متكاملة لتطوير البنية التحتية وإدارة المطارات مع التركيز على تقنيات الاستدامة. شركة "CCCC" الصينية: التي قدمت اقتراحًا يشمل بناء وتوسعة المرافق الحيوية بالمطارات وربطها بشبكات المواصلات المحلية. شركة أبوظبي للمطارات: التي طرحت خطة شاملة لتحسين الخدمات التشغيلية وزيادة السعة الاستيعابية للمطارات المصرية. مجموعة "كوبيلوزوس" اليونانية: التي قدمت رؤية لدمج الطاقة المتجددة في عمليات التشغيل وخفض الانبعاثات.

على الجانب الآخر، أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، على هامش لقائه وفد شركة "TAV Airports" برئاسة سركان كابتان، أن الوزارة تتعامل بجدية مع جميع العروض المقدمة. وأشار إلى أن التركيز ينصب على اختيار أفضل الحلول التي تضمن تحسين كفاءة المطارات، وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، مع تعظيم العوائد الاقتصادية للدولة.

وأضاف الوزير أن القطاع يرحب بالتعاون مع المؤسسات الدولية الرائدة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لدعم مشاركة القطاع الخاص ودفع عجلة الاستثمار في قطاع الطيران المدني. وأكد أن "TAV Airports" تتطلع للتعاون الجاد مع مصر، خاصة في ظل الطفرات التنموية التي شهدتها البلاد في مختلف القطاعات، ومنها قطاع الطيران المدني الذي يتمتع بفرص استثمارية واعدة.

وأشار الوفد التركي إلى جاهزيتهم لتنفيذ المشروعات وفقًا لأعلى المعايير العالمية، بما يعزز من قدرات المطارات المصرية.

واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية الدولة لتطوير قطاع الطيران المدني عبر شراكات دولية استراتيجية، تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمطارات وزيادة قدرتها التنافسية، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.