تجربة فريدة تنتظر المتزلج الزوايدة في "الأسياد الشتوية"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
  يستعد المتزلج الأردني شريف الزوايدة، المولود والمقيم في الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة ضمن منافسات التزلج الألبي في النسخة التاسعة من دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، التي تستضيفها مدينة هاربن الصينية خلال الفترة من 7 إلى 14 شباط (فبراير) المقبل. اضافة اعلان
ويطمح الزوايدة عبر هذه المشاركة، إلى اكتساب الخبرة والمضي قدما في تطوير الرياضات الشتوية في الأردن، وإلهام المزيد من الأردنيين لممارسة هذا النوع من الرياضات.
واستعرض الزوايدة في مقابلة مع الموقع الإلكتروني للجنة الأولمبية الأردنية، بداياته مع التزلج الألبي، وقال: كنت أركز على التزلج في المناطق الجبلية الكبيرة والتزلج على الجليد في المناطق الوعرة. على مدار أكثر من عشرين سنة، تسلقت بعضا من أصعب الجبال في العالم، مثل جبال تيتون في الولايات المتحدة وألاسكا. لكنني شعرت دائما أنني بعيد عن مجال التزلج التنافسي، خصوصا وأن التزلج في المناطق الجبلية الكبيرة ليس جزءا من الألعاب الأولمبية".
وأضاف: "في الماضي، كانت رياضة التزلج تهيمن عليها الدول الغربية والأوروبية وهو ما دفعني كي أمارس هذه الرياضة، لأن هدفي هو جعل التزلج متاحا للجميع بغض النظر عن خلفياتهم والدول التي ينتمون إليها".
ويضيف الزوايدة أنه تأثر كثيرا بما شهده في أولمبياد 2022 الشتوي، حين رأى رياضيين من دول ذات مناخ مشابه للأردن مثل، غانا وتايلاند وجامايكا يتنافسون في التزلج الألبي، موضحا: "هذه الروح والعزيمة ألهمتني بشدة، وكان ذلك هو الحافز الذي دفعني للبدء في التزلج الألبي بشكل تنافسي".
وعن بداية شغفه مع التزلج، يقول الزوايدة: "بدأت رحلتي مع التزلج عندما كنت في التاسعة من عمري. والدتي سجلتني أنا وأشقائي في دروس تزلج أسبوعية في الولايات المتحدة الأميركية كنشاط عائلي جديد. بعد فترة، انتقل أشقائي لممارسة رياضات أخرى، لكنني لم أستطع التوقف عن حب التزلج. عندما أصبحت في المدرسة الثانوية، أصبح التزلج هو الشيء الوحيد الذي أهتم به. كنت أذهب إلى الجبال كلما سنحت لي الفرصة. بعد تخرجي في الجامعة، انتقلت إلى ولاية وايومنج لقضاء فصل الشتاء، وعملت كمدرب تزلج."
وبدأ الزوايدة التزلج في السباقات بشكل تنافسي في آذار (مارس) 2023، عندما وافقت اللجنة الأولمبية الأردنية على تسجيله للحصول على رخصة منافس دولي مع الاتحاد الدولي للتزلج (FIS). 
وفيما يخص تدريباته الحالية واستعداداته للبطولات، أوضح: "على مدار الـ15 شهرا الماضية، كنت ألاحق الشتاء في مختلف أنحاء العالم للحفاظ على تدريبي طوال العام. قاعدة تدريبي الرئيسية هي في جاكسون هول، وايومنج، لكنني قضيت أيضاً وقتا كبيرا في كاليفورنيا وشمال إيطاليا وتشيلي والسويد. في المتوسط، أكون وسط الثلج لمدة ستة أيام في الأسبوع. كما أتابع برنامجا صارما لتدريبات القوة البدنية وأمارس اليوجا ثلاث مرات في الأسبوع".
وعن أهمية دورة الألعاب الآسيوية الشتوية بالنسبة إليه، أكد الزوايدة: "ستكون هذه أول فرصة لي لتمثيل الأردن على الساحة الدولية. الهدف ليس الفوز، بل المشاركة بفخر، وتمثيل الأردن، وأملًا في عبور خط النهاية. أريد أن ألهم الأردنيين، والعرب، وأي شخص من المجتمعات غير الممثلة، ليروا أنه مع العمل والتفاني يمكنهم هم أيضاً المنافسة على هذا المستوى".
وتحدث الزوايدة خططه المقبلة بعد الألعاب الآسيوية الشتوية، حيث من المتوقع أن يتوجه إلى النمسا للمشاركة في بطولة العالم للتزلج، وهي البطولة التي تقام كل عامين.
أما عن تطلعاته طويلة المدى في رياضة التزلج الألبي، فأشار الزوايدة: "هدفي النهائي هو المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام 2026. سيكون الطريق أمامي مليئا بالتحديات والتمارين المكثفة للوصول إلى معايير التأهل، لكنني ملتزم تماما بهذا الهدف. لدي أيضاً رؤية أكبر تتمثل في مساعدة الرياضات الشتوية على النمو في منطقة الشرق الأوسط".
ويرى الزوايدة، أن مستقبل الرياضات الشتوية في الأردن والمنطقة يملك إمكانات هائلة، وأردف: "عندما يسمع الناس أنني متسابق تزلج أردني، غالباً ما يشعرون بالدهشة لعدم وجود منتجعات تزلج في الأردن. لكن الاهتمام بالرياضات الشتوية في الشرق الأوسط في ازدياد، وهناك منتجعات تزلج رائعة في لبنان، كما تمتلك دبي منشأة تزلج داخلية عالمية المستوى".
وأكمل: "في العام 2029، ستستضيف السعودية دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، ما قد يكون نقطة تحول كبيرة للمنطقة. حلمي هو المساعدة في بناء فرص للشباب الأردنيين المهتمين بالرياضات الشتوية، سواء من خلال برامج تدريبية أو تطوير القاعدة الشعبية".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق