الدعم يستهدف «سد مروي» بالمسيرات.. وانقطاع الكهرباء

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وسط احتدام القتال بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، خصوصا بعد الاختراقات التي حققتها القوات الحكومية خلال اليومين الماضيين، بسيطرتها على «ود مدني» ومجمع الرواد، استهدفت طائرات مسيرة سد مروي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء واسعة شملت بورتسودان وأم درمان وعطبرة.

وأعلن الجيش السوداني، اليوم (الإثنين)، أن قوات الدعم السريع استهدفت بالمسيرات سد مروي، ومحطة الكهرباء، ما أدى إلى وقوع خسائر. وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي إنها تصدت إلى عدد من تلك المسيرات في المنطقة.

وبحسب شهود عيان، فقد اندلع حريق في جزء من محطة كهرباء سد مروي، ما أدى إلى إيقاف العمل في المحطة لحين مراجعة الأضرار.

وتعد المحطة التحويلية الناقل للكهرباء إلى الشبكة القومية التي تغذي عددا من الولايات السودانية بالطاقة الكهربائية على رأسها العاصمة الخرطوم.

في غضون ذلك، يخطط الجيش السوداني للدخول إلى العاصمة الخرطوم في أية لحظة. وقال قائد محور سنار اللواء عبدالمنعم: «هزمنا الدعم السريع بولاية الجزيرة، ونطارد بقية القوات الهاربة»، فيما أكد نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي، على أن لا تفاوض مع قوات الدعم السريع، بعد اليوم.

وسيطرت قوات الجيش السبت الماضي على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، ما يفتح أمامها الطريق لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.

ويؤكد مراقبون أن تواجد الجيش في ود مدني يسهل من مهمته في إحكام قبضته على العاصمة الخرطوم، التي تحاذيها من الجنوب، وطرد قوات الدعم السريع منها.

وتقع مروي شمال السودان، وهي واحدة من أعرق المدن السودانية والإفريقية جنوب الصحراء. ويعتبر مطار مروي إستراتيجياً ومسانداً لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية عسكرية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالخرطوم، تشمل دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق السودان.

أما سد مروي الذي اكتمل بناؤه في مارس 2009، فهو من أبرز معالم المدينة، ويقع في منطقة الحمداب على بعد 350 كلم شمالاً من الخرطوم، و40 كلم من وسط المدينة.

وتضم المنطقة أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية تم إنشاؤهما منذ عهد الاستعمار الإنجليزي، بالإضافة لوجود سد مروي، أكبر سد كهرومائي في السودان.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق