قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إننا نحن أمام فرصة تاريخية لوقف الحرب على قطاع غزة من خلال صفقة تمر بثلاث مراحل، في ظل أجواء دولية وإقليمية ضاغطة وتساهم في فرص نجاح هذه الجولة من المفاوضات الغير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في ظل مشاركة الإدارتين الأمريكيتين الحالية والقادمة وخاصة بعد تهديدات دونالد ترامب الجميع يخشى من تحمل مسئولية افشال مفاوضات الصفقة بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي يسعى رئيسها على اعطاء صورة حسنة له أمام الرئيس الأمريكي الذي خرج من الجولة السابقة وهو غاضب عليه.
وتابع: “الرئيس الأمريكي يريد دخول البيت الأبيض بحضور عائلات المحتجزين الأمريكان لدى حماس وربما حضور المحتجزين أنفسهم وهذا تحدي سوف يعطيه زخما كبيرا أمام الجمهور الأمريكي بأنه استطاع إيقاف هذه الحرب التي ما زالت مستمرة طيلة 15 شهرا”.
واختتم عمر تصريحاته قائلا: “نحن أمام أيام قليلة حاسمة ولكن باعتقادي سنكون أمام إعلان صفقة تشمل هدنة بمراحلها الأولى يتم من خلالها الإفراج عن الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين وسيتم تنفيذ ما تم التوافق عليه بين كلا الأطراف، وبوجهة نظري رد حماس سيكون إيجابيا وبالنسبة للجانب الإسرائيلي هو حاضر في الدوحة وطبيعة الوفد المتواجد هناك يدلل إننا أمام صفقة قبل دخول ترامب للبيت الأبيض”.
مفاوضات وقف إطلاق النار
وسبق، وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية، عن أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي من ثلاث مراحل؛ للإفراج عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة، وحاليًا يترقب الأطراف المعنية رد حماس- وفقًا لمصادر مطلعة على المفاوضات.
وقال مسئول إسرائيلي للصحيفة: “إطار الاتفاق بشأن المحتجزين واضح، وقد قطعت إسرائيل شوطًا طويلًا جدًا في هذا الاتجاه، ونحن نمضي قدمًا ببطء وحذر، ونأمل أن توقف حماس رفضاتها”.
0 تعليق