نظم مركز النيل للإعلام بزفتى ندوة بعنوان "الآثار النفسية للشائعات"، بهدف الحد من تأثير الشائعات على الأفراد والمجتمع، وذلك في إطار الحملة الإعلامية التي تتبناها الهيئة العامة للاستعلامات، قطاع الإعلام الداخلي، تحت شعار "اتحقق قبل ما تصدق".

الشائعات.. حرب نفسية تهدد الاستقرار

خلال الندوة، أكدت الدكتورة دعاء الجمل، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن الشائعة تُعد من أخطر الأدوات النفسية التي تهدف إلى التأثير على عقول الأفراد، خاصة في الأوقات التي تشهد أزمات أو كوارث أو توترات اجتماعية وسياسية. 

وأوضحت أن الشائعات تعمل على تضليل الرأي العام، وإثارة الفتنة، وزرع الخوف والقلق بين الناس.

وأضافت الجمل، أن انتشار الشائعات قد يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية وظهور مشاعر الكراهية والحقد، مما يدفع البعض إلى العزلة أو حتى إيذاء النفس، وقد يتطور الأمر إلى استخدام العنف وانعدام الثقة بين الأفراد.

دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الشائعات

وأشارت الجمل، إلى أن الشائعات تستغل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات المضللة، مما يزيد من مستويات القلق والإدمان على البحث عن الأخبار بشكل غير صحي.

ولفتت إلى أن انتشار الشائعات حول الأمراض أو الكوارث يؤدي إلى انتشار معلومات غير صحيحة، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للأفراد.

جهود التصدي للشائعات

وتحدث إبراهيم أبو زهرة، مدير عام إعلام وسط الدلتا، عن دور الهيئة العامة للاستعلامات في التوعية بخطورة الشائعات، مشيدًا بحملة "التصدي للشائعات" وداعيًا إلى نشر الوعي وتحري الدقة في تداول الأخبار.

طرق مواجهة الشائعات

اختُتمت الندوة بمجموعة توصيات منها: القضاء على الشائعات بالمعلومات الصحيحة، تجنب نشر الأخبار دون التأكد من مصادرها، والامتناع عن تداول الشائعات بشكل عشوائي.

أدار اللقاء هبة يماني، من مركز النيل للإعلام بزفتى، تحت إشراف عبد الله الحصري، مدير المركز، وإبراهيم أبو زهرة، مدير عام إعلام وسط الدلتا.