هبة محسن
توقّع وصول سعر المعدن إلى 35 دولاراً للأوقية العام الجاري
كشف مؤسس منصة «سوق الذهب» نواف سعيد أن الطلب على معدن الفضة يفوق المعروض في الأسواق بشكل ملحوظ، ما يخلق فجوة تتسع مع مرور الوقت، متوقعاً أن يصل سعر الفضة إلى 35 دولاراً للأوقية العام الجاري.
وقال سعيد، في تصريح لـ«الوطن»، إن الفضة تُعتبر واحدة من أكثر الفرص الاستثمارية جاذبية على المدى الطويل، حيث تجمع بين القيمة التاريخية والتطبيقات الصناعية المتزايدة، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة، فإن الفضة لا تزال تُقَيم بأقل من قيمتها الحقيقية مقارنة بالذهب والأصول الأخرى.
وأضاف: «تُعزى هذه القيمة المنخفضة إلى عوامل متعددة، من أبرزها التلاعب في السوق من خلال التداول الورقي والمشتقات المالية. حيث يتم تداول مئات الأضعاف من الفضة الورقية مقارنة بالفضة المادية الفعلية، مما يعطي انطباعاً خاطئاً بوجود فائض في العرض. وتستفيد المؤسسات المالية الكبرى من هذا الوضع لتحقيق أرباح من تقلبات الأسعار، وتعمل على تقليل قيمتها من خلال عمليات بيع مكثفة، أو ما يُعرف بالإغراق الورقي، مما يحد من فرص ارتفاع الأسعار».
وتابع: «وفي المقابل، فإن الطلب على الفضة يتزايد بشكل مطرد بسبب نمو الصناعات التي تعتمد عليها بشكل أساسي، مثل الطاقة المتجددة، حيث تُستخدم في تصنيع الألواح الشمسية، وصناعة السيارات الكهربائية التي تعتمد على الفضة كموصل كهربائي فعال. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الفضة بشكل واسع في التقنيات الطبية لتطبيقاتها المضادة للبكتيريا، كما تزداد قيمة المعدن مع زيادة التحول العالمي نحو التقنيات النظيفة والصناعات المتقدمة».
وقال سعيد: «في (سوق الذهب)، نؤمن بأن الفضة تمثل فرصة استثمارية فريدة تجمع بين أصول ذات قيمة ملموسة وآفاق نمو قوية. الاستثمار في الفضة ليس فقط وسيلة لحماية الثروة، بل هو استثمار في المستقبل الذي يحمل إمكانيات هائلة للنمو والازدهار. نحن نركز على الاستثمار طويل الأجل في الفضة بدلاً من الاستثمارات قصيرة الأجل، حيث إن الأسس الاقتصادية الحالية والطلب المتزايد عليها في الصناعات الحيوية يشيران إلى فرص تحقيق عوائد مجزية ومستدامة على المدى البعيد».
0 تعليق