أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق أهداف استراتيجية عقب الحرب الأخيرة على غزة، مستغلًا تداعياتها لتعزيز موقفه السياسي الداخلي وضمان دعم أمريكي في ملفات حيوية لإسرائيل.

وأوضح، خلال حواره ببرنامج “على مسئوليتي”، مع الإعلامي أحمد موسى، والمذاع عبر فضائية “صدى البلد”،أن نتنياهو، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، يعمل على استثمار الوضع الحالي لتحقيق مصالحه، أبرزها تحسين علاقاته مع الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن نتنياهو يخطط لحضور حفل تنصيب ترامب في يناير المقبل، بهدف الظهور في مشهد يساهم في رفع شعبيته داخل إسرائيل.

وأضاف، أن نتنياهو يركز على عدة محاور أساسية، من بينها تعزيز الدعم الأمريكي لمخططات الاستيطان في الضفة الغربية، وتطوير الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي أظهرت ضعفًا واضحًا في مواجهة الصواريخ الإيرانية والحوثية واللبنانية، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى للحصول على مساعدات عسكرية إضافية من واشنطن لسد النقص في مستودعات السلاح الإسرائيلية بعد الحرب.

نتنياهو يطمح أيضًا للحصول على موافقة أمريكية لضرب إيران

وأشار إلى أهمية الدعم الاقتصادي الأمريكي، حيث تواجه إسرائيل خسائر تقدر بـ67 مليار دولار بسبب الحرب الأخيرة، ما يجعل مسألة التعويضات من الولايات المتحدة أمرًا حيويًا للحكومة الإسرائيلية، موضحًا أن نتنياهو يطمح أيضًا للحصول على موافقة أمريكية لضرب إيران أو تسهيلات لتحقيق هذا الهدف.