اليوم الدبلوماسي البحريني.. منجزات تاريخية مشهودة.. وحاضر لمسيرة مجد مستدام.. ومستقبل معزز بالابتكار الدبلوماسي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفي مملكة البحرين في اليوم الرابع عشر من يناير بالذكرى السنوية للدبلوماسية البحرينية التي أقرّها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه كمناسبة وطنية بارزة تُضاف إلى مُنجزات المملكة المؤرّخة تاريخياً في داخل البحرين وخارجها.

لقد ضربت الدبلوماسية البحرينية بجذورها منذ القِدم للقاصدين لهذه الأرض الطيبة من الداني والقاصي للتزوّد بالمياه العذبة والمحاصيل الزراعية وتجارة اللؤلؤ البحريني الأصيل، حيث مارست البحرين الدبلوماسية منذ آلاف السنين عندما رحّبت في أرضها الآمنة بالجميع، واستقبلت ضيوفها بالحفاوة والترحيب بروح التسامح والتحاور والمحبّة في إقليم البحرين؛ وما فتحُ آل خليفة الكرام سنة 1783 إلا نموذج بارز لركيزة الحكمة والتعايش السلمي في أرض الخلود عندما سطّرت الأحبار الإنجازات البحرينية والمواقف الخليجية والإقليمية والعالمية المشرّفة من لدن حكام آل خليفة الكرام لأرض السلام مملكة البحرين.

ومن هذا المنطلق، تتشرّف الدبلوماسية البحرينية بالاحتفاء هذه السنة بالدبلوماسية البحرينية الرصينة التي تشهد فيها أعياد البحرين هذا العام جمعاً من الاحتفالات والإنجازات الوطنية تزامناً مع اليوبيل الفضي لتولي سيدي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم في البلاد الذي تحقّقت في عهده الميمون الإنجازات المتميّزة والنجاحات التنموية المشهودة التي تنمّ عن رؤية ملكية حكيمة متّسمة بالاستشراف للمواقف والأحداث بطابعيها الإقليمي والعالمي من خلال إسهام جلالته حفظه الله في الساحة الدولية بطرح المبادرات التطويرية والحلول الدبلوماسية المُبتكرة للقضايا والأزمات الحاضرة والناشئة، حتى أصبحت البحرين نموذجاً للسياسة الخارجية ذات الطابع الدبلوماسي الديناميكي المتميّز. وما دعم ومساندة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لمجريات عمل الدبلوماسية البحرينية إلا تأكيد للاستراتيجية المحفّزة لرأس المال البشري الدبلوماسي للمؤسسات الدبلوماسية البحرينية في مقرّاتها المحلية والخارجية التي تعزّز من أهمية العمل الدبلوماسي النوعي ودوره البارز في تقوية العلاقات الدولية والثنائية، وفتح آفاقها على كافة الأصعدة عبر منهاج عمل دؤوب لفريق البحرين في الداخل والخارج.

لقد تأسّست الدبلوماسية البحرينية تنظيمياً في العام 1969 برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الموقر حيث كان الوزير الأسبق والمؤسّس الأول لوزارة الخارجية في العام 1971، وقد تميّز العمل الدبلوماسي بروح العمل المؤسسي التشاركي المتّصف بالمهارة والمخرجات المتميّزة في ظلّ من الرواسخ والسياسات والثوابت والقواعد الوطنية الدبلوماسية الأصيلة التي وضع لبناتها الدبلوماسيون الأوائل في المجال الدبلوماسي البحريني، وقد أصبحت ضوءاً وطريقاً للدبلوماسيين الشباب وساحة معرفية مُثمرة لزيادة فاعلية العمل الدبلوماسي بوتيرة من الإبداع والابتكار الدبلوماسي.

وباعتبار أن الدبلوماسية سلاح ناعم في تحديد مصير الإنسانية وحفظ السلم والأمن الدوليين؛ فقد اكتسبت الدبلوماسية البحرينية خصائص معيّنة ميّزتها عن منافسيها في الساحة الدولية، مما يحتمّ الاستعداد إلى التسارع الحاصل في طبيعة التعاون الخارجي وتعدّد وتيرة الأحداث المطروحة على الأجندة الدولية، فضلاً عن المواكبة لمراحل التطوير البشري والتكنولوجي من حيث التدريب والتسلح بالعلم الحديث المتماشي مع أوجه الانتقال المتعدّد، والتهيؤ للتحولات والتحديات الإقليمية والدولية في كافة مجالات الدبلوماسية كالدبلوماسية السياسية، والصحية، والتعليمية، والأمنية، والرياضية، والبيئية، والسيبرانية، والشعبية، ودبلوماسية المرأة والشباب والأزمات وغيرها.

وفي ظلّ أوجه التطوير والابتكار والتقدّم الناشئ المعقّد في المجتمع الدولي عامة، فإن مملكة البحرين بفضل حكمة سيدي جلالة الملك المعظم القائد المحنّك حفظه الله ورعاه، وبدعم من نبراس الرؤية الثاقبة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله والحكومة الرشيدة، ستبقى البحرين بإذن الله فريقاً بحرينياً يعتلي قمة الصفوف الأولى في كافة الأصعدة والميادين الخارجية.

وما ذكرى اليوم الدبلوماسي البحريني إلا تهنئة قلبية صادقة نحو مزيد من العمل المستدام المتميّز، والاستمرارية الفاعلة بشغف البناء الوطني المخلص.

دبلوماسية وباحثة في الابتكار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق