الكاتب طاهر المعتصم لـ"الدستور": تداعيات النزوح السودانى قد تمتد إلى القرن الأفريقى

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

علق الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم على أزمة النزوح الجماعي في السودان وتداعياتها المتزايدة، مشيراً إلى أن الأرقام الحالية التي بلغت حوالي 13 مليون نازح تؤكد تعقيد الأزمة الإنسانية والتهديدات السياسية الإقليمية المصاحبة لها. 

وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن النزوح الداخلي بالسودان بلغ نحو 10 ملايين شخص، فروا من مناطق الصراع إلى مناطق أكثر أماناً نسبياً، في حين توزع نحو 3 ملايين شخص عبر دول الجوار الأفريقية، بما في ذلك إثيوبيا وإريتريا وأفريقيا الوسطى وتشاد.

المعاناة من النزاعات الداخلية وتأثيرها على المنطقة 

وأشار إلى التوترات السياسية التي تشهدها هذه الدول، حيث تعاني من نزاعات داخلية يمكن أن تؤثر على استقرار المنطقة بشكل أوسع.، لافتا إلى أن الهجوم الأخير على القصر الرئاسي في تشاد من قبل مجموعة وصفت بالإرهابية، يبرز مدى تأثير النزوح والتوترات على استقرار هذه الدول.

وأوضح المعتصم، أن المجموعات المسلحة في السودان، في حال عدم التوصل إلى اتفاقيات بشأن إعادة دمجها أو تسريحها، قد تسعى إلى الانتقال إلى دول الجوار، مما يزيد من خطر انتشار الفوضى والعنف. وأكد أن التنظيمات الإرهابية مثل "بوكو حرام" و"داعش" التي تنشط في المحيط الأفريقي، تشكل تهديداً إضافياً للأمن الإقليمي، مما يتطلب استجابة عاجلة ومنسقة.

وأعرب عن رأيه بأن الحكومة السودانية، بناءً على التجارب السابقة خلال الأشهر العشرين الماضية، تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الأزمة بمفردها، مشدداً على الحاجة الملحة للدعم الإقليمي والدولي من أجل تقديم حلول مستدامة. 

وختم المعتصم بتأكيد أهمية تضافر الجهود الدولية لتفادي تفاقم الأزمة التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

وشهدت السودان نزاعا بين القوات المسلحة السودانية وميليشا الدعم السريع في أبريل 2023، لتخلف واحدة من أكبر أزمات النزوح الإنساني في أفريقيا.

وتسبب الصراع في نزوح ملايين الأشخاص داخل البلاد، إضافة إلى لجوء أعداد كبيرة إلى دول الجوار مثل تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، ويواجه النازحون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء في ظل نقص الخدمات الأساسية وغياب الاستقرار الأمني.

وتتزامن الأزمة مع تحديات إقليمية كبرى تشمل انتشار الجماعات المسلحة والمخاطر المتزايدة من تسلل العناصر الإرهابية، مما يعمق الحاجة إلى تدخلات عاجلة من المجتمع الدولي لدعم السودان ودول الجوار في التعامل مع الأزمة المتفاقمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق