أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، بأن أوكرانيا شنت "أضخم" هجوم لها على المنشآت العسكرية والصناعية الروسية في مدى يصل إلى 1100 كيلومتر (620 ميلًا) خلال الليل.

وأبلغ مصدر في جهاز الأمن الأوكراني صحيفة "كييف إندبندنت" أن المصانع الكيماوية ومصافي النفط ومستودعات الذخيرة في قاعدة إنجلز الجوية تم استهدافها بنجاح.

وقال المصدر:"يواصل جهاز الأمن الأوكراني، جنبًا إلى جنب مع قوات الدفاع، ضرب المنشآت العسكرية المعادية والشركات التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الروسي. كل ضربة - سواء على مستودعات الذخيرة أو المصافي أو مستودعات النفط أو المصانع الكيماوية - تضعف قدرة روسيا على شن الحرب في أوكرانيا".

وبحسب ما ورد استهدفت طائرات بدون طيار أوكرانية مناطق متعددة، بما في ذلك ساراتوف وفورونيج وأوريول، فضلًا عن تتارستان. ولم تحدد وزارة الدفاع الروسية عدد الطائرات بدون طيار المعنية.

ووصف ديمتري ميلييف، حاكم منطقة تولا الروسية "هجومًا هائلًا بطائرات بدون طيار" في منشور على تيليجرام، مدعيًا إطلاق ما لا يقل عن 17 طائرة بدون طيار. 

وفي أليكسين، ورد أن حطام طائرة بدون طيار أسقطت تسبب في إتلاف المركبات والمباني الخارجية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأشار مصدر جهاز الأمن الأوكراني إلى أن مصنع أليكسينو الكيميائي - الذي ينتج البارود والذخيرة للجيش الروسي - أصيب بنجاح، مما أدى إلى اشتعال حريق كبير.

وفي ساراتوف وإنجلز، أكد الحاكم رومان بوسارجين وقوع أضرار في منشأتين صناعيتين في أعقاب ضربات بطائرات بدون طيار. 

استهداف منشأة كريستال النفطية في إنجلز للمرة الثانية

قالت هيئة الأركان العامةة"إن منشأة كريستال النفطية في إنجلز، التي احترقت لمدة خمسة أيام بعد ضربة سابقة في 8 يناير، تم استهدافها بنجاح مرة أخرى".

يُزعم أن مطار إنجلز، الواقع في منطقة ساراتوف على بعد أكثر من 750 كيلومترًا (460 ميلًا) من أقرب منطقة خاضعة لسيطرة أوكرانيا، قد تعرض لضربات لمستودعات الذخيرة التي تحتوي على قنابل FAB الانزلاقية وقنابل KAB وصواريخ كروز. كما ورد أن مصفاة ساراتوف للنفط اشتعلت فيها النيران.

وتستضيف إنجلز 3 أنواع من القاذفات الاستراتيجية الروسية - توبوليف تو-95 وتو-22 وتو-160 - تُستخدم جميعها بشكل متكرر لشن ضربات صاروخية على المدن الأوكرانية.

وأعلن ميخائيل إيساييف، القائم بأعمال رئيس منطقة إنجلز، أن التعليم في مدارس المدينة سيكون عن بعد بسبب التهديد المستمر بضربات الطائرات بدون طيار.

تم الإبلاغ عن انفجارات في بلدة سيلتسو بالقرب من بريانسك، حيث ورد أن المصنع الكيميائي تعرض للضرب، وفقًا لقناة أسترا المعارضة الروسية على تليجرام.

وأكدت قوات الأنظمة غير المأهولة في أوكرانيا الضربة قائلة إن المصنع ينتج البارود والمتفجرات ومكونات وقود الصواريخ، بما في ذلك ذخيرة المدفعية البرميلية وأنظمة الصواريخ المتعددة الإطلاق والطائرات وصواريخ كروز من طراز Kh-59. كما تقوم بإجراء إصلاحات شاملة لأنظمة الصواريخ المتعددة الإطلاق من طراز Grad وUragan وTornado-G.

وفي عاصمة تتارستان، قازان، تعرضت منشأة وقود للضرب في الساعات الأولى من يوم 14 يناير، ما أدى إلى اشتعال خزان غاز. ووقع الحريق على بعد حوالي 1000 كيلومتر (621 ميلًا) من الحدود الأوكرانية. 

وأكد رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف اندلاع حريق في المدينة نتيجة لضربة الطائرات بدون طيار لكنه زعم أنها لم تسفر عن أضرار كبيرة.