أصدر أكثر من 150 فائزاً بجوائز نوبل وجوائز الغذاء العالمي رسالة مفتوحة يوم الثلاثاء، تدعو إلى زيادة كبيرة في الأبحاث والالتزام بجهود جديدة لتوزيع الغذاء بهدف إنتاج مزيد من المحاصيل وتجنب أزمة جوع عالمية خلال العقود المقبلة.اضافة اعلان
وتشير الرسالة إلى أن نحو 700 مليون شخص حاليًا يعانون من "انعدام الأمن الغذائي والفقر المدقع"، وأنه بدون جهود كبيرة "كجهود الوصول إلى القمر" لإنتاج المزيد من أنواع الغذاء المختلفة، سيواجه عدد أكبر من الناس حاجة ماسة إلى الغذاء بسبب تغير المناخ والنمو السكاني.
وتقول الرسالة، الموقعة من 153 فائزاً بالجائزتين: "بقدر ما قد يكون صعبًا وغير مريح أن نتخيل ذلك، فإن البشرية تتجه نحو عالم أكثر انعداماً للأمن الغذائي وعدم استقرار بحلول منتصف القرن، مما يزيده سوءًا دورة مدمرة من النزاع وانعدام الأمن الغذائي".
وتوقعت الرسالة انخفاض إنتاج الذرة في إفريقيا، وزيادة تدهور التربة ونقص المياه في أجزاء واسعة من العالم. وأشارت إلى أننا "لسنا على الطريق الصحيح لتلبية احتياجات الغذاء المستقبلية".
ونشأت الرسالة من اجتماع للخبراء في إمكانية الوصول إلى الغذاء في الخريف الماضي. على الرغم من التحديات، تحمل الرسالة رؤية متفائلة للمستقبل إذا اتخذ الناس الإجراءات اللازمة.
ودعت الرسالة إلى زيادة كبيرة في تمويل الأبحاث، وابتكار طرق فعالة لمشاركة المعلومات وتوزيع الغذاء لمنع أزمة الجوع.
وقال بريان شميدت، الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2011، إن الحاجة إلى زيادة الإنتاج الغذائي بشكل كبير في العقود القادمة تمثل تحديًا هائلًا، لكنه أضاف أن هذا التحدي يمكن تحقيقه بالدعم المالي والقيادة العالمية.
وقال: "إنها مشكلة قابلة للحل بشكل وشيك... ليس هناك خاسرون في حلها، فقط فائزون".
ودعت الرسالة إلى جهود "تحويلية" مثل تعزيز عملية التمثيل الضوئي في المحاصيل الأساسية كالأرز والقمح، وتطوير محاصيل أقل اعتمادًا على الأسمدة الكيميائية، وإطالة فترة صلاحية الفواكه والخضروات.
وقالت سينثيا روزنزويغ، عالمة أبحاث المناخ في وكالة ناسا والفائزة بجائزة الغذاء العالمي عام 2022، إن الباحثين يحققون تقدمًا نحو تحقيق اختراقات، لكن عملهم يحتاج إلى دفعة كبيرة من التمويل والدعم من قادة العالم.
وأضافت: "لا نحتاج إلى اختراع حلول جديدة. الحلول قيد التجربة بالفعل، لكننا نحتاج إلى مقاربة شبيهة ببرنامج الوصول إلى القمر لنقلها من المختبر إلى المناطق الزراعية". - وكالات
0 تعليق