أكدت دراسة حديثة أن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية منذ الصغر يلعب دوراً كبيراً في تعزيز سعادتهم وتفوقهم الدراسي، بالإضافة إلى تحسين علاقاتهم الاجتماعية.اضافة اعلان
ووفقاً للدراسة التي تابعت نحو 10 آلاف طفل على مدار أربع سنوات، أظهر الأطفال الذين أُسندت إليهم مهام منزلية في مرحلة رياض الأطفال أداءً أكاديمياً أفضل في مادة الرياضيات عند وصولهم إلى الصف الثالث الابتدائي، إلى جانب شعورهم برضا أكبر عن حياتهم وتكوينهم علاقات اجتماعية أكثر إيجابية مقارنة بأقرانهم الذين لم يشاركوا في المهام المنزلية.
وأوضحت الدراسة، التي نقلت نتائجها شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أن هذه الفوائد لم تتأثر بعوامل مثل جنس الطفل أو دخل الأسرة أو مستوى تعليم الوالدين.
وفي تعليق على هذه النتائج، قال عالم النفس آدم غرانت من كلية وارتون لإدارة الأعمال: "إن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يُعد مؤشراً أساسياً على سعادتهم ونجاحهم، لأنه يعكس ثقة الوالدين في قدراتهم، ويسهم في بناء شخصيتهم وتعزيز شعورهم بالمسؤولية".
مهام بسيطة تزيد شعور الطفل بالسعادة
أشار الباحثون إلى أنه يمكن البدء بتكليف الأطفال بمسؤوليات بسيطة في عمر 4 سنوات، مثل ترتيب السرير، وسقي النباتات، وتنظيف الأواني، ومطابقة الجوارب، ومسح الغبار بقطعة قماش.وتدعم هذه النتائج أبحاثاً سابقة، منها دراسة أجرتها جامعة هارفارد، التي أكدت أن الأطفال الذين يتحملون مسؤوليات منزلية مبكراً يكتسبون مهارات قيادية ويتسمون بمزيد من التعاون في بيئات العمل المستقبلية. كما أظهرت دراسة أخرى أن المشاركة في الأعمال المنزلية تُعزز الإحساس بالانتماء والمسؤولية لدى الأطفال، مما يسهم في نموهم العاطفي والاجتماعي بشكل متوازن. وكالات
اقرأ أيضاً:
0 تعليق