لفرط إعجابى الشديد بمانشيت جريدة الدستور فى عددها الصادر يوم الإثنين الماضى بعنوان «حفل القرن»، فإن مصر فعلًا ستشهد حفل القرن بما تعنى هذه العبارة من معانٍ واسعة، حيث تستعد مصر الآن بسيناريو واضح المعالم لافتتاح المتحف المصرى الكبير. والحقيقة أن مصر بهذا تكون قد حققت إنجازًا ثقافيًا كبيرًا، لأن هذا المتحف يعد الأكبر فى العالم لما يضمه من تاريخ كبير للدولة المصرية.
فالمتحف هو بوابة جديدة لاقتصاد مصر بهندسته المعمارية الفريدة ومحتوياته الأثرية الثمينة، ورمز لحضارتها العريقة. ويقع هذا الصرح الضخم أمام الأهرامات، ليشكل معها تحفة معمارية فريدة تجسد تراث مصر العريق، وتجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويسهم المتحف فى تنشيط السياحة بشكل كبير، حيث من المتوقع أن يصبح مقصدًا رئيسيًا للسياح المهتمين بالآثار والحضارات القديمة، فبالإضافة إلى كنوز توت عنخ آمون التى ستعرض لأول مرة بشكل كامل، يضم المتحف مجموعة واسعة من المقتنيات الأثرية التى تغطى مختلف العصور التاريخية، ما يجعله وجهة مثالية لعشاق التاريخ والآثار.
ولن يقتصر أثر المتحف على قطاع السياحة فقط، بل سيمتد إلى قطاعات أخرى مثل الفنادق والنقل والمطاعم والتجارة، ما يسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادى فى المناطق المحيطة بالمتحف، كما أن المتحف سيسهم فى تعزيز مكانة مصر كمركز ثقافى عالمى، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يسهم فى تنويع مصادر الدخل القومى.
كما أن المتحف يسهم فى الحفاظ على التراث الثقافى المصرى ونقله للأجيال القادمة، ما يعزز الهوية الوطنية ويقوى الروابط الاجتماعية. كما يصبح مركزًا للبحوث والدراسات الأثرية، ما يسهم فى تطوير المعرفة بالآثار المصرية والحضارة الفرعونية.
وهو يمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأجل، وله عوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة، فهو ليس مجرد مبنى يضم مجموعة من الآثار، بل هو مشروع وطنى يهدف إلى بناء مستقبل أفضل لمصر.
ومن المتوقع أن تحدث نقلة نوعية فى الاقتصاد المصرى، حيث يسهم المتحف فى تنشيط السياحة بشكل كبير، وزيادة الإيرادات النقدية من العملة الأجنبية، خاصة بعد إقبال السياح لرؤية مجموعة واسعة من المقتنيات الأثرية التى تغطى مختلف العصور التاريخية، ما يجعله وجهة مثالية لعشاق التاريخ والآثار. هذا التوافد السياحى الضخم سيؤدى إلى إنشاء المزيد من الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية الأخرى، ما يخلق فرص عمل جديدة ويسهم فى تنمية الاقتصاد.
ولن يقتصر أثر المتحف على قطاع السياحة فقط، بل سيمتد إلى قطاعات أخرى مثل النقل والمواصلات والتجارة، ما يسهم فى تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات اللوجستية، كما أن المتحف يسهم فى تعزيز مكانة مصر كمركز ثقافى عالمى، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يسهم فى تنويع مصادر الدخل القومى.
ولا أكون مبالغًا إذا قلت إن المتحف المصرى الكبير يمثل حجر الزاوية فى الاقتصاد المصرى، حيث سيسهم فى تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة السياحية والثقافية العالمية.
ومن حق المصريين أن يفخروا بهذا الإنجاز العظيم، الذى يمثل علامة فارقة فى تاريخ الحضارة المصرية. فالمتحف المصرى الكبير ليس مجرد متحف؛ بل هو صرح حضارى يروى قصة شعب عظيم. إن هذا الصرح الضخم يشهد على عراقة الحضارة المصرية ويجسد هوية المصريين. فالمتحف ليس مجرد مبنى، بل هو رمز للفخر والتاريخ والحضارة، وهو هدية ثمينة تقدمها مصر للعالم أجمع.
ولذلك كانت صحيفة «الدستور» محقة عندما وصفت حفل افتتاح المتحف الذى سيتم بأنه حفل القرن، لأنه يوم فخر لكل مصرى، وتاج يضاف إلى إنجازات الحضارة الفرعونية العريقة
0 تعليق