"فرسان الأردن".. نموذج احترافي بعيد عن واقع العمل الكلاسيكي للأندية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - قدم فوز فريق فرسان الأردن بلقبي دوري فئتي 15 و17 سنة، الدليل العملي على تفوق الأكاديميات في إعداء ناشئي الكرة، مقارنة بالأساليب "الكلاسيكية" في الأندية المحلية، حيث استثمرت مداخيلها في توسيع بنيتها التحتية ودائرة اهتماماتها في اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها للمنتخبات الوطنية.اضافة اعلان
وتأسست أكاديمية فرسان الأردن التي يديرها المدير الفني الحالي لفريق الجزيرة عبدالله القططي، العام 2006، وتحولت لاحقا إلى ناد يضم أكثر من 300 لاعب، يتمتعون بمزايا لا تتوفر في الأندية الأخرى، من حيث الغرف المخصصة لإدارتة الفرق، عيادة العلاج والتأهيل الطبيعي، والفريق الطبي المتخصص في إجراء الفحوصات الدورية للمنتسبين القدامى والجدد، التي يتم توظيفها بالاستعانة بطاقم محللي الأداء، لتوظيف قدرات الواعدين في مختلف مراكز اللعب، إلى جانب مسؤولي التغذية وبرامجهم اليومية، والملاعب الرئيسية والفرعية.
ويؤكد القططي، أن الأكاديمية حققت النجاح في سنوات قصيرة، وفقا لتخصصها وبصمتها الكروية، وأشار إلى أن ما تحققه منذ انتسابها الرسمي لاتحاد الكرة من حضور وإنجازات، جاء نظير العمل الاحترافي إداريا وفنيا، وفتح قنوات الاتصال عربيا وعالميا، وتقديم المواهب في اتفاقيات التوأمة لاحتضان المواهب الكروية المميزة.
وعرج القططي على أبرز المواهب المتميزة حاليا في الأندية والمنتخبات الوطنية، وكشف أن هناك مشتركين ضمن رسوم مالية شهرية، إلا أن الأكاديمية تبحث عن المواهب بالأساس.
وبين القططي أن الأكاديمية رغم نهجها المالي الاستثماري، إلا أنها تخصص مقاعد لمواهب من بيئات وأوضاع اجتماعية لها ظروفها الخاصة، ضمن مسؤوليتها الاجتماعية، وتخضعها لبرنامج تدريبي مكثف، مؤكدا أن "الفرسان" مشروع وطني بامتياز.
ويشدد القططي: "جميع المواهب سواء المنتسبة أو المستقطبة من مختلف مناطق الوطن، تخضع للبرنامج التأهيلي نفسه، ونحاول نقل خبرتتا وتخصصنا في إعداد الفئتين العمريتين تحت 16 و17 سنة، باعتبار أن تأسيس الواعدين المرحلة الأصعب والأهم في صناعة المواهب الكروية".
وبين القططي أن الاكاديميات الخاصة تراعي الاحترافية في تعيين طواقهما الإدارية والفنية والطبية، وفق أسس وضوابط، على خلاف المعمول به في بعض الأندية المحلية مع الاحترام والتقدير لبعض المجتهدين منها. 
ويقدم القططي الدلائل الواقعية على "اكتشافات" أكاديمية الفرسان وتقديمها للأندية والمنتخبات الوطنية، وأشار إلى أبرز الأسماء، مثل نجم الحسين إربد حاليا عودة الفاخوري، وهداف الوحدات ومنتخب الشباب إبراهيم صبرة، ونجم الأهلي ومنتخب الشباب عز الدين أبو السعود، ونجم الوحدات والمنتخب الوطني الأول مهند سمرين.
كما أشرفت أكاديمية فرسان الأردن على مجموعة من اللاعبين الآخرين في الأندية حاليا، مثل نجم الحسين إربد رزق بني هاني، لاعب الوحدات ومنتخب الشباب أيهم سمامرة، ولاعب الفيصلي ومنتخب الشباب عمر مرار، ومهاجم الفيصلي بكر كلبونة، ولاعب الحسين إربد أحمد صبرة، ولاعب الرمثا بشار ذيابات.
وحول أبرز خطوات أكاديمية الفرسان الاحترافية، قال القططي: "فرضت أكاديمية الفرسان حضورها المحلي العربي والعالمي، حيث وقعت اتفاقيات التوأمة مع نادي شباب أهلي دبي الإماراتي، وأكاديمية (All sport) المتخصصة بالإعداد البدني، وتوجت بالألقاب مثل بطولة دونستي في إسبانيا، تحت 16 سنة، وحل فريقنا وصيفا لبطولة جوثيا في السويد لفرق تحت 16 سنة، إلى جانب بطولة دانا في الدنمارك، كما توج بطلا لكأس النخبة العربية في دبي، وبطلا لبطولة الكويت الدولية".
ويزيد القططي على الإنجازات ما حققته الأكاديمية محليا، حيث توجت فرق فرسان الأردن بلقب دوري المحترفين تحت 15 سنة، وكأس الأردن تحت 15 سنة، وحل فريقها وصيفا لبطل كأس الأردن تحت 17 سنة، ونال لقب دوري غير المحترفين تحت 17 سنة، ونال المركز الثاني في دوري غير المحترفين تحت 15 سنة، قبل أن تضيف الأكاديمية لقبي تحت 17 سنة للمحترفين، ولقب دوري تحت 15 سنة للموسم الحالي.
وعن مدى موافقته على مقولة "تفوق بعض الأكاديميات الخاصة للجنسين، يكشف الواقع المهترئ و"الكلاسيكي" في الأندية المحلية"، قال القططي: "الأكاديميات الخاصة تعمل وفق نظرة احترافية، وتوفر أجواء العمل الاحترافي في منشآتها، وما يلزم لمختلف طواقمها، وفق ميزانيات مالية تفوق ما توفره الأندية المحلية التي تعيش أزمات مالية خاتقة بسبب بعدها عن الاحتراف والاستثمار الحقيقي، وفي الأكاديميات تغيب المجاملات في تعيين كوادر المنظومة".
القططي حاصل على ماجستير التربية الرياضية، وتدرج تباعا في الدورات التدريبية الآسوية، وصولا إلى أعلى شهادة "البروفيشنال"، وحصل أيضا على ⁠دبلوم الإدارة في كرة القدم من الاتحاد الآسيوي، وهو ⁠محاضر آسيوي لتطوير المدربين، وشارك في العديد من الدورات المتخصصة بتطوير الفئات العمرية، أهمها فترة المعايشة في نادي ريال مدريد. 
ويشرف القططي حاليا، على تدريب فريق الجزيرة بدوري المحترفين، وسبق له أن عمل أيضا مدربا لفريقي البقعة ومعان.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق