قال حسن عصفور، وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، إننا أمام وضع معقد وملتبس في قطاع غزة، وأعتقد أنه تمت إعادة احتلاله بشكل أو بآخر، مؤكدًا أن مجمل ما صدر عن مضمون الاتفاق الموقع لا يلغي الاحتلال، بل يبقيه لفترة بأشكال أخرى ويعيد تقسيم القطاع في ظل عملية التحكم في حركة المواطنين.
وأضاف وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "كلمة أخيرة" المُذاع عبر قناة ON، أن المأساة الكبرى تتعلق بالمهجرين وظروفهم الإنسانية، حيث لا يزال العديد منهم بلا منازل، ولكن برغم ذلك فالجميع يتحدث الآن عن إيقاف الموت أولًا، ثم إعادة الحياة مرة أخرى.
وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية غير الواضح، أكد وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، أن غالبية أبناء قطاع غزة لا يهتمون بمن سيتولى مقاليد الأمور، حيث لا يوجد حاكم حقيقي، واليد العليا ستظل لسلطة الاحتلال.
وأشار، إلى أن ما سيدور بشأن إدارة الأوضاع في القطاع سيكون عبر منظمات إنسانية، وأن تفاصيل التنفيذ غير واضحة حتى الآن، لافتًا إلى أن حماس لن تكون طرفًا مباشرًا في الصورة، في حين أن مصر حاولت تشكيل لجنة إدارية لهذا الغرض، ولم يتم الانتهاء من هذا الأمر بعد.
وحول خطة بلينكن، أوضح، أن ما قدمه وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يمثل اتفاقًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الأطراف العربية، لكن وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أوصل رسالة بالأمس تمثل ردًا واضحًا، وهي أن مصر لن تسمح بوجود قوات أجنبية في قطاع غزة، وهذه رسالة موجهة للأمريكيين قبل أي طرف آخر.
وعن أول من تحدث عن أنه الآن بدأت عملية تغيير الشرق الأوسط، أشار، إلى أنه كان يوم 9 أكتوبر 2023، أي بعد 48 ساعة من هجوم حماس هو نتنياهو في خطابه الأول العلني آنذاك قال إننا الآن بدأنا رحلة تغيير الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذا الأمر يكشف عن أن مخططًا لا علاقة له إطلاقًا واستغل ما حدث في قطاع غزة، واليوم بلينكن أعاده بصيغة الخطاب مرة أخرى، وهي العمل على فرض واقع جديد في الشرق الأوسط بأشكال أخرى.
0 تعليق