في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026
بعد أن أغلق ملف مشاركته في خليجي 26 من خلال الخروج بوصافة البطولة عقب خسارته من البحرين بهدفين لهدف، باتت أعين منتخبنا الوطني تترقب الاستحقاق الآسيوي من خلال التصفيات النهائية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم 2026، حيث سيخوض مواجهتين يومي 20 و25 مارس المقبل في خارج قواعده وتحديدا في سيؤول والكويت أمام كوريا الجنوبية والكويت لحساب الجولتين السابعة والثامنة وستتضح معهما الكثير من معالم المنافسة.
180 دقيقة سترسم ملامح المنتخب في هذه المرحلة من التصفيات خاصة بعد تطور مستوى ونتائج مستوى منتخبَي الكويت وفلسطين في الجولات الأخيرة من الدوري، ومع نهاية الجولات الست الأولى من التصفيات تتقدم كوريا بثبات وهدوء نحو التأهل الحادي عشر في تاريخها نحو المونديال بالرغم من التعثر بالتعادل أمام فلسطين في آخر جولة حيث وصلت للنقطة 14 وتعززت آمال العراق في مرافقته في الوصول للنقطة الـ11 مع تبقي مباراة بين الجانبين سيحتضنها ملعب البصرة الدولي 5 يونيو القادم، بينما وصل الرصيد النقطي للأردن لتسع نقاط بفارق ثلاث نقاط عن منتخبنا الوطني، والكويت وصلت للنقطة الرابعة بعد نقطة الأردن في نوفمبر، وفلسطين وصلت للثالثة بعد تعادلها أمام كوريا في عمّان بالجولة السادسة، وبالتالي بات مقعد منتخبنا في الملحق مهددا بشكل مباشر مع بقاء مباراة مع المنافسين الكويت والأردن خارج أرضه يومي 25 مارس و5 يونيو من العام الجاري، وفي هاتين المباراتين على منتخبنا الوطني أن يدخلهما بشعار واحد فقط لا للخسارة ومحاولة تحسين صورته حيث خسر مواجهتيه خارج الأرض أمام العراق والأردن، وبات مطالبا بالخروج بأكبر حصيلة نقطية في مواجهتَي مارس من أجل تدارك الحلم المونديالي في ظل مجموعة صعبة ومليئة بالتعثرات ونزيف النقاط.
ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة في أكتوبر من العام الحالي، بحيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم، في المقابل ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي، وستقام منافسات هذا الدور الحاسم في نوفمبر 2025.
وفي سياق متصل بدأ اليوم الأربعاء هونج ميونج بو مدرب كوريا الجنوبية رحلة إلى أوروبا تستغرق شهرا كاملا برفقة طاقمه الفني من أجل الوقوف على مستويات بعض اللاعبين الذي ينشطون في الدوريات الأوروبية، وذلك قبل اختيار القائمة التي سيعتمدها الجهاز الفني لمواجهة منتخبنا الوطني 20 مارس المقبل في سيؤول، كما سيخوض المنتخب الكوري أيضا على أرضه بعدها بخمسة أيام مواجهة أمام المنتخب الأردني في الجولة الثامنة.
وعنونت صحيفة "تشو سن" المحلية: كرة كوريا الجنوبية غارقة في الفوضى... ولكن لا تزال ساعة ميونغ بو تجري"، وكتبت: غادر المدرب هونج ميونج بو وطاقم التدريب بأكمله إلى كوريا، وضمت قائمة الطاقم بارك جيون وهاو كيم وجين جيو وكيم دونج جين، بجانب مدربَي التحليل البرتغاليَّيْن تياجو مايا وجواو أروسو، وسيقضي الطاقم حوالي شهر في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا، للتعرُّف على اللاعبين. وأضاف: "يخطط المدرب هونج ميونج بو ومدربون آخرون للعودة إلى كوريا قبل انطلاق الدوري الكوري الذي سيفتتح في فبراير".
وبحسب الصحيفة: من المتوقع أن يحظى المحترفون الذين يلعبون في أوروبا بالفرصة أكثر للعب مع المنتخب في مواجهتي مارس، حيث يشكل المحترفون الجزء الأكبر من تشكيل المنتخب الوطني، ويخطط ميونج بو لمراقبة اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا عن كثب في ظل صعوبة الاستعانة بلاعبي الدوري المحلي خاصة مع انتهاء المنافسات المحلية وبالتالي من الصعب وصولهم للجاهزية الكاملة مع موعد استئناف التصفيات.
وقال مسؤول في المنتخب للصحيفة: "يخطط الجهاز الفني لمشاهدة اللاعبين الأساسيين الحاليين في المنتخب الوطني والالتقاء بهم بالإضافة إلى اللاعبين المحتملين الذين كانوا يراقبونهم"، وأضاف: "من المتوقع أن يقوموا بشكل عام بالتحقق من ذلك".
ومن أبرز اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا: سون هيونج مين (توتنهام هوتسبير)، لي كانج إن (باريس سان جيرمان)، كيم مين جاي (بايرن ميونخ الألماني)، هوانج إن بيوم (فينورد النيذرلاندي)، كيم جي سو (برينتفورد).
ومن المتوقع أيضًا أن يتمتع باي جون هو (ستوك سيتي الإنجليزي) وأوم أوم سيونج (سوانزي سيتي الإنجليزي) وأوه هيون جيو (جينك البلجيكي) بالمتابعة ومنحهم الفرصة الكاملة.
0 تعليق