تسعى شركة إنفيديا إلى تعزيز علاقتها مع الإدارة الأمريكية المرتقبة برئاسة ترامب، في ظل اعتراضها على قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي، أعلنتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مؤخرا.
وتهدف هذه القواعد إلى ضمان بقاء تقنيات الرقائق المتقدمة ونماذج الذكاء الاصطناعي، تحت سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها، مع منح الرئيس المنتخب القرار النهائي بشأن تطبيقها.
وفي حال تنفيذ "القاعدة النهائية المؤقتة بشأن نشر الذكاء الاصطناعي" التي تم الكشف عنها حديثًا، فستفرض قيود جديدة على عدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى دول معينة، دون موافقة الحكومة الأمريكية، ومن المتوقع أن تكون شركة إنفيديا الأكثر تضررًا من هذه القواعد، كونها تسيطر على نحو 90% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي.
وتهدف هذه اللوائح إلى سد الفجوات التي قد تمكّن دولا، مثل: الصين، وروسيا، الخاضعتين بالفعل لقيود تجارية في مجال أشباه الموصلات، من تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي محلية، وتسعى إدارة بايدن إلى الحفاظ على الهيمنة الأمريكية بالتعاون مع 18 دولة حليفة تشمل: المملكة المتحدة، كندا، ألمانيا، اليابان، تايوان، كوريا الجنوبية، بينما ستواجه باقي الدول قيودًا صارمة تحد من واردات رقائق الذكاء الاصطناعي.
وأشار البيت الأبيض في بيان، إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية قد تُستغل بشكل يهدد الأمن القومي، مثل: تطوير أسلحة دمار شامل، أو تنفيذ هجمات سيبرانية متقدمة، أو دعم انتهاكات حقوق الإنسان من خلال المراقبة الجماعية، وأضاف: "بعض الدول المعادية، بما في ذلك الصين، تستغل حاليًا الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التقنيات الأمريكية، لتحقيق أهداف تهدد قيادة الولايات المتحدة في هذا المجال".
0 تعليق