تُعد محافظة البحر الأحمر، مثالًا يُحتذى به في ريادة المشروعات البيئية المستدامة، مستفيدة من التوجيهات الداعمة للقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث  أصبحت مدينة الغردقة رائدة في تنفيذ مشاريع عملاقة تهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الشاملة، ومن أبرز تلك المشاريع مشروع زراعة نبات الجوجوبا، والذي يُعد خطوة هامة ضمن خطة الدولة لاستصلاح الأراضي الصحراوية ودعم التنمية المستدامة في مناطق الصعيد.

استثمار بيئي واقتصادي

وقال اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، إن مشروع زراعة نبات الجوجوبا يُعد من المشروعات الاقتصادية الكبرى التي تحمل أهمية بيئية وصناعية كبيرة، موضحًا أن المشروع يساهم في تحقيق تنمية مستدامة من خلال توفير فرص عمل كثيفة لسكان المنطقة، بما يدعم تحسين جودة الحياة وتوفير حياة كريمة.

وأضاف المحافظ أن زراعة الجوجوبا تحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا، خاصة من خلال استخراج الزيوت التي تُستخدم كوقود حيوي صديق للبيئة، مؤكدًا  أن المشروع يهدف إلى تقليل الأضرار البيئية، مع تعزيز القيمة المضافة من المحصول المنزرع من خلال التصنيع المحلي، مشيرًا الى أن العمل جارٍ على قدم وساق لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع زراعة أشجار الجوجوبا، حيث تم الانتهاء من 90% من المشروع، كما يتم حاليًا استكمال تجهيز الطرق الداخلية لربط مناطق الزراعة، ما يعكس اهتمام الدولة بالبنية التحتية الداعمة لهذه المشاريع.

وأكد المحافظ أن المشروع يُجسد رؤية مصر 2030، التي تسعى للحفاظ على البيئة واستغلال الموارد الطبيعية بطرق مستدامة، لافتًا الي أن المشروعات البيئية التي تشهدها محافظة البحر الأحمر تظهر التزام الدولة بتوفير حلول تنموية مبتكرة تجمع بين تحسين البيئة وتحقيق العوائد الاقتصادية، وبفضل مشروعات مثل زراعة الجوجوبا، تؤكد الغردقة مكانتها كمدينة رائدة في الابتكار والاستدامة، مما يضعها في طليعة المدن المصرية التي تنفذ رؤية التنمية المستقبلية.