صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، بأن دعم حل الدولتين يعطي الأمل للفلسطينيين في تحقيق السلام.
وتطرق مصطفي خلال مشاركة في أعمال مؤتمر دعم حل الدولتين في أوسلو، إلى المعاناة الكبيرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، الذي وصفه بأنه عانى حرب إبادة، مؤكدا أن الفلسطينيين يعيشون تحت وطأة عدوان مستمر يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
وألقي مصطفي خطابا ركز فيه على أهمية دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل.
وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني سياسات الاحتلال التي وصفها بأنها تعرقل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قائلا: "كل القوانين الإسرائيلية كانت تهدف إلى منع عمل الأونروا التي ساعدت وتساعد الفلسطينيين في أصعب الظروف".
وشدد مصطفي على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين ووقف خرق القوانين الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لوضع حد لهذه الانتهاكات.
ولفت مصطفي إلى أن الوقت قد حان للعمل الجاد نحو سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
رئيس الوزراء الفلسطيني: قطاع غزة يحتاج إلى حكومة مسؤولة
وحول إدارة قطاع غزة، أكد مصطفي أن قطاع غزة يحتاج إلى حكومة مسؤولة، متابعا: "نحن كحكومة فلسطينية مستعدون لتحمل هذه المسؤولية وإعادة بناء غزة بما يتماشى مع تطلعات شعبنا".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أنه يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حكومته ستعمل على حشد الدعم الدولي اللازم لإعادة الإعمار في غزة.
وشدد مصطفي على أن حكومته ستعمل على تعزيز الوحدة الفلسطينية، وسنحرص على أن يستفيد المواطنين كلهم من فرص العيش الكريم، قائلا: "لن نقبل محاولات الفصل بين الضفة والقطاع، ولا يمكننا ترك غزة لحالة الفراغ، وسنتصدى لكل محاولات فصل قطاع غزة عن الضفة".
وأكد مصطفي أن حكومته تعمل بلا كلل مع المؤسسات الدولية والمحلية لبناء مستقبل مزدهر لفلسطين، قائلا: "جهودنا ستدعم بالمحاسبة، الشراكات الدولية، والحوكمة الرشيدة".
كما شدد مصطفي على أهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مؤسسات قادرة على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
ويشارك في المؤتمر عدد من المسؤولين الدوليين الذين أكدوا التزامهم بدعم هذه الجهود لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
0 تعليق