يتوقع أن يبدأ التعاون المشترك للإنتاج التجاري لليثيوم بحلول عام 2027
أرامكو تحدد تركيزات واعدة من الليثيوم في مناطق أعمالها الحالية تتجاوز 400 جزء في المليون
وقعت شركتا أرامكو السعودية، ومعادن، التي تعد أكبر شركة تعدين ومعادن متعددة السلع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم (الأربعاء)، خطاب نوايا غير ملزم للتخطيط لمشروعٍ مشترك للتنقيب وتعدين المعادن في المملكة.
المشروع سيركّز على المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة
وأوضحت أرامكو أن المشروع سيركّز على المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، بما في ذلك استخراج الليثيوم من الرواسب عالية التركيز، وتطوير التقنيات الفعالة من حيث التكلفة للاستخلاص المباشر لليثيوم، مبينة أنه من المتوقع أن يبدأ المشروع المشترك للإنتاج التجاري لليثيوم بحلول عام 2027.
وأضافت أنه من المتوقع أن يعمل المشروع على توسيع قدرات أرامكو إلى قطاعٍ آخر مجاور، مستفيدًا من ابتكاراتها التقنية وخبراتها في إدارة الموارد والبيانات، حيث سيسعى المشروع إلى استثمار إمكانات الموارد المعدنية عالية القيمة في المملكة للمساعدة على تلبية الطلب المتزايد على الليثيوم والمعادن محليًا ودوليًا.
وتحظى المملكة بإمكانات هائلة لاستخراج المعادن الانتقالية للطاقة. فعلى سبيل المثال، حددت أرامكو كجزءٍ من أعمالها، عدة مناطق ذات تركيز عالٍ من الليثيوم يصل إلى 400 جزء في المليون، ومن المتوقع أن يستفيد المشروع من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها أرامكو السعودية وأعمالها، بما في ذلك استخدام البنية التحتية الحالية، وريادتها في مجال أعمال الحفر، فضلًا عن أكثر من 90 عامًا من البيانات الجيولوجية في منطقة أعمالها.
من جانبه، قال الرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو، ناصر النعيمي، إن هذا الإعلان يعكس تركيز الشركة على الإسهام الإيجابي في تحوّل الطاقة عالميًا، مشيرا إلى أن هذا المشروع المشترك سيمكّن من استخراج المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، مما يُسهم بنحوٍ هادف في نمو حلول الطاقة الأكثر استدامة، وتنويع محفظة أعمالنا من أجل مستقبل منخفض الكربون.
وتوقع أن تستفيد هذه الشراكة من مزايا أرامكو كشركة رائدة عالميًا في مجال التنقيب والإنتاج، وخبراتها الصناعية، وابتكاراتها التقنية، ومنظومة سلاسل الإمداد المتكاملة، بهدف تلبية طلب المملكة على الليثيوم وإمكانية تلبية الطلب المتوقع عالميًا.
بدوره، قال النائب الأعلى للرئيس بمجال الاستكشاف والتطوير في شركة معادن، د. داريل كلارك، إن الشركة أطلقت أحد أكبر البرامج الاستكشافية عالميًا ضمن نطاق جغرافي واحد في منطقة الدرع العربي، سعيًا منها لاستكشاف الثروة المعدنية المقدّرة قيمتها بحو 2.5 تريليون دولار.
وأضاف أن هذه الشراكة الجديدة تتيح تكثيف عمليات استكشاف الرف العربي، مستفيدين من المعرفة المتعمقة التي تمتلكها أرامكو في المنطقة، والخبرات التي تتمتع بها معادن في مجالي التعدين والاستكشاف".
ويُعد الليثيوم عنصرًا أساسًا في مجال تحوّل الطاقة، كما يُعد ضروريًا للإنتاج في قطاعات سريعة النمو مثل المركبات الكهربائية، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة، وخلال الأعوام الخمسة الماضية، تضاعف الطلب العالمي الإجمالي على الليثيوم ثلاث مرات، ومن المتوقع أن يتجاوز معدل نموه السنوي 15% سنويًا بحلول عام 2035.
ومن شأن هذا المشروع أن يساعد على تلبية طلب المملكة المتوقع على الليثيوم، والمُتوقع أن ينمو بمقدار 20 ضعفًا بين عامي 2024 و2030، ومن شأن هذا أن يُسهم بما يُقدّر بـ 500 ألف بطارية سيارات كهربائية، و110 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة.
0 تعليق