البلعاوي تعزف ألحانا مشبعة بمفردات التراث وأغنيات الزمن الجميل

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عمّان- تجيد الفنانة الأردنية آمال محمد البلعاوي العزف على مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية، تشمل العود، البيانو، الفلوت والقانون. إذ ترى أن الموسيقا إيقاعا يضبط إيقاع الحياة، وغذاء للروح يسمو بها ويترك أثرا عميقا فيها. 
كما تعتقد أن الموسيقا ليست مجرد فن، بل هي مصدر إلهام للإنسان والفنان، ووسيلة لشفاء النفس وتهدئة الأعصاب.
عملت الفنانة البلعاوي على مدار ثلاثة عقود بتدريس مادة الموسيقا في المدارس الخاصة والمراكز التدريبية للموسيقا، وبتأليف موسيقا المسرحيات للأطفال، التي تقدمها برؤية خاصة ومتميزة لتكون محملة بشغف وحب كبيرين للجمهور، معبرة عن إيمانها بالدور الكبير الذي تلعبه الموسيقا في المجال الإنساني، وتخفيف وطأة الأزمات التي يعيشها الناس في مختلف أنحاء العالم، فضلا عن كونها وسيلة فاعلة للتقريب بين مختلف الجنسيات. 
والموسيقا لغة تعبيرية يستطيع فهمها كل إنسان في العالم ويتفاعل معها، وتشغل كل أحاسيس الفنان ومشاعره، يجمعها في داخله ويوصلها إلى الناس.
تقول الفنانة في سياق حديثها لـ"الغد": "إنها تفضل العزف المباشر أمام الجمهور، الذي يمنحها فرصة التواصل المباشر مع عشاق الموسيقا"، مؤكدة أن الموسيقا من الحزن إلى الفرح تساعد في شفاء آلامي، وحين تحاكي فكري نغمة معينة أستجيب لها وأجلس لأعزفها على البيانو الذي يعتبر آلة وترية تلمس روحي عندما أسمع نغماتها".
ولجأت البلعاوي الحاصلة على درجة الماجستير في الموسيقا من جامعة اليرموك، إلى اختيار الأغنيات من الفلكلور العربي وتحقق نجاحاً لافتاً، معتبرة أنها فكرة ذكية من أجل تحقيق شعبية وجماهيرية، ولاسيما إذا عمل الموسيقي على إضافة تقديم الأغنية بشكل خاص وبأسلوب مختلف.
وتشير إلى أن معايير اختيارها للأغنيات يأتي من حبها لهذا النوع، كونها تتحلى بالمرونة، ويمكن عزفها على آلات العود، البيانو، القانون والفلوت، أي حتى يكون اللحن ممتعا، يجب أن يكون الاختيار بعناية.
ووصفت تعلقها بآلة العود، إذ تمكنها من الوصول إلى مرحلة التشبع عبر العزف على أوتارها، وفق قولها، كما لديها شغف بآلتي القانون والبيانو التي ترى أن التنقل بين مفاتحيهما يصطحبها إلى عالمها الإبداعي الخاص.
ولا تنكر البلعاوي أن الأغنية التراثية والفلكلورية بألحانها الشجية الأصيلة، شكلت الذائقة الفنية لها كعازفة عود، وتشكل لغة إبداعية وفنية غنية بالمفردات والألوان الغنائية التراثية والفلكلورية بكل الدول العربية بالعموم والأردن بشكل خاص.
تستحضر الفنانة روائع الطرب العربي الأصيل، مستعيدة الإرث الموسيقي الخالد الزاخر وسط تفاعل وانسجام من الحضور، مشيرة إلى أن علاقتها بآلة القانون تتجاوز كثيرا مجرد العزف على هذه الآلة التي ترتبط بحالة شغف بها، وهي جزء أساسي من شخصيتها، معتبرة أن آلة القانون يصعب العزف عليها، ولا يجيدها إلا الموهوبين والمحترفين.
تهتم البلعاوي بتدريس وتعليم وتدريب العزف على آلة البيانو والغناء على أصوله وفق منهجية التدريب النظري الذي اتخذتها على عاتقها.
وأكدت البلعاوي الحاصلة على درجة البكالوريوس في الموسيقا من المعهد العالي للموسيقا في الكويت، وهي مدربة آلة البيانو في مركز الفنون الجميلة في إربد التابع لوزارة الثقافة، أن أهم مقومات العمل الفني تكمن في مصداقيته التي تلعب دورا مهما في الأعمال التي تخاطب وجدان الناس، معرجة على أهمية الموسيقا الأكاديمية/ المثقفة التي تعتبر من  الأنماط، ومن الضروري تمكين هذا النوع من أن يصل إلى المستمع، وألا يبقى حكرا على النخبة القادرة على فهم تفاصيله وتذوقه.
وتقول: "للموسيقا دور رئيس في بناء وتكوين شخصية الطالب منذ الصغر، باعتبارها وسيلة يعبر بها عن عواطفه وانفعالاته، ما يعطي ذلك أهمية تدريس مادة التربية الموسيقية داخل المدارس الحكومية للتلاميذ، منذ المرحلة الأساسية". 
وأشادت بتجربة مركز الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة في تعليم المنتسبين إليه من الطلاب، وبخاصة الأطفال الموهوبين، وتظهر فروق الاهتمام بالتعلم والعزف على آلات الموسيقا والغناء، ما يؤكد أهمية وجود منهج أساسي لتدريس مادة التربية الموسيقية في المدارس الحكومية، كونها أهدافا إيجابية تزرع في كيان أجيال المستقبل.اضافة اعلان

 


Image1_1202515233157630722929.jpg
وتطمح البلعاوي في ختام حديثها، إلى أن تكمل دراستها العليا في مجال الموسيقا والحصول على درجة الدكتوراه في هذا التخصص.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق