يوم الثلاثاء الماضي ضجت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في البحرين، ترحيباً وتهنئة، بصدور قرار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتعيين عدد من المدراء الشباب في وزارة الإعلام، ما يعكس الثقة التي يوليها المجتمع البحريني لأبنائه المبدعين في مختلف المجالات.
ولاشك أن قرار سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يعكس بشكل جلي رؤية واضحة وثقة راسخة في الكوادر الوطنية البحرينية المؤهلة، حيث تمثّل هذه الخطوة، إضافة إلى ما سبقها من خطوات في قطاعات أخرى، رسالة تحمل دلالات عميقة عن توجهات الحكومة بالسعي نحو مزيد من التمكين للشباب وإفساح المجال لهم لتحمّل مسؤوليات أكبر والمساهمة الفعّالة في بناء مستقبل الوطن.
أما المجتمع البحريني وبكل أطيافه؛ فقد عبّر عن سعادته بهذه الخطوة إدراكاً منه بأن الاستثمار في الطاقات الشابة هو السبيل الوحيد لتجديد الدماء وتحقيق تطلعات التنمية المستدامة.
شخصياً؛ وخلال مسيرتي الإعلامية في عدد من المواقع؛ فقد تشرّفت بالعمل مع عدد من المدراء الجُدد على مدى السنوات الماضية، وشهدت عن قرب قدراتهم الإبداعية والمتميّزة في إدارة العديد من المشاريع، وما يتمتعون به من تفكير ابتكاري، والعمل بروح الفريق.
هؤلاء الشباب أثبتوا أن الكفاءة المهنية لا تُقاس بالعمر فقط، بل بالطموح والالتزام بتقديم الأفضل، لذلك فإن تعيينهم في مناصب قيادية ليس مكافأة مستحقة لجهودهم فقط، بل هي أيضاً رسالة تحفيزية لجيل كامل من الشباب الذين يسعون إلى تحقيق التميّز في مجالاتهم.
قطاع الإعلام الوطني، الذي يُعدّ الواجهة الرئيسة للبحرين، بحاجة ماسّة إلى تجديد الدماء عبر الكفاءات الشابة، فالإعلام ليس مجرّد وسيلة نقل أخبار، بل قوة ناعمة تشكّل صورة الدولة داخلياً وخارجياً، ودون شك فإنه وبوجود قيادات شابة مؤهلة، يمكننا أن نرتقي بأداء الإعلام الحكومي ليكون أكثر تفاعلاً مع احتياجات المجتمع، وأعمق تأثيراً في الساحة الإقليمية والدولية.
بعد هذه التعيينات، والتي تمثّل خطوة مهمة على طريق تمكين الكوادر الوطنية الشابة، حيث إننا بحاجة إلى المزيد من الدفع نحو تمكين الكوادر الشبابية في مختلف القطاعات الحكومية، فالشباب البحريني يمتلك المعرفة والمهارات والرؤية، والقدرة على إثبات نفسه والمساهمة في تحقيق رؤية القيادة الوطن والمواطن.
وفي هذا السياق، أدعو جميع الجهات الحكومية والخاصة، إلى الاقتداء برؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتبنّي هذا النهج بشكل أوسع، لأن تمكين الشباب يمثّل الاستثمار الحقيقي في المستقبل البلاد.
إضاءة..
لا يسعني إلا أن أتقدّم للزملاء؛ عبدالرحمن الرميحي، وعلي حسين، وبدر محمد، وعبدالرحمن الزياني، وسارة مهدي، بأحر التهاني على هذا التعيين، فقد كانوا دوماً من الكفاءات الوطنية التي نفخر بها.
0 تعليق