غير لياندرو تروسار الأجواء في ملعب أرسنال، بعدما سجل هدفاً ليحول تأخر فريقه المبكر لفوز 2-1 على ضيفه توتنهام هوتسبير منافسه في شمال لندن في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وسجل المهاجم البلجيكي هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، ليضمن فوز أرسنال الذي أنعش آماله في المنافسة على اللقب، بعدما استعاد المركز الثاني بفارق أربع نقاط عن ليفربول بعد فترة صعبة في بداية العام.
ووضعت خسارة أرسنال 2-صفر على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد الأسبوع الماضي في ذهاب قبل نهائي كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، ثم الخروج بركلات الترجيح على أرضه أمام مانشستر يونايتد في الدوري الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي، موسم الفريق في خطر.
وزادت إصابة جابرييل جيسوس التي أنهت موسمه من مخاوف أرسنال، وعندما وضعت تسديدة سون هيونج-مين توتنهام في المقدمة بعد 25 دقيقة من البداية عكس سير اللعب، بدا أن معاناة أرسنال على وشك التفاقم.
لكن صاحب الأرض قاتل بشكل مثير للإعجاب ليفوز بقمة شمال لندن التي كانت حمراء للمرة الثالثة توالياً في الدوري للمرة الأولى منذ عام 1989.
واستعاد أرسنال المركز الثاني متفوقاً على نوتنجهام فورست، بعدما رفع رصيده إلى 43 نقطة من 21 مباراة بينما جمع ليفربول، الذي تعادل مع فورست الثلاثاء، 47 نقطة من 20 مباراة.
وقال ميكل أرتيتا، مدرب أرسنال: «قدمنا أداء رائعاً. منذ الدقيقة الأولى كنا في غاية التركيز.. كانت أجواء لا تصدق. كان الأسلوب الذي لعبنا به رائعاً».
ولم يبدِ أنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام أي شكوى بشأن الهزيمة 11 لفريقه في الدوري هذا الموسم، والتي جعلت رصيده يتجمد عند 24 نقطة في المركز 13. ولم يفز فريقه سوى مرة واحدة في تسع مباريات بالدوري ويدرك المدرب الأسترالي أن ما يقدمه الفريق أقل كثيراً من التوقعات.
وقال للصحفيين: «لم نكن قريبين من المستوى الذي كنا بحاجة إليه في الشوط الأول في مباراة كبيرة كهذه. كنا سلبيين للغاية».
ولم يتمكن توتنهام من الخروج من نصف ملعبه في أول 20 دقيقة، لكنه كاد يتقدم من أول هجمة، عندما بدا أن تمريرة جيد سبنس العرضية المنخفضة في طريقها إلى دومينيك سولانكي قبل أن يقطعها جابرييل بشكل رائع.
وبعد ذلك تصدى ديفيد رايا حارس أرسنال لتسديدة رائعة من سولانكي، لكنه لم يحظ بفرصة عندما سدد سون كرة اصطدمت في وليام ساليبا وغيرت اتجاهها إلى الشباك.
وأدرك صاحب الأرض التعادل في الدقيقة 40 من ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس، وأخطأ حارس توتنهام أنطونين كينسكي في التعامل معها، ليسدد جابرييل الكرة بضربة رأس عند القائم البعيد اصطدمت في سولانكي وسكنت المرمى.
لكن توتنهام شعر بالإحباط؛ حيث تبين أن الركلة الركنية التي تعادل منها أرسنال كانت خاطئة، على الرغم من أن بوستيكوجلو لم يبد أي اهتمام بالأمر.
وبعدها بأربع دقائق، تقدم أرسنال عندما أخطأ توتنهام مرة أخرى بفقدان الكرة في منطقة خطرة، ليمررها مارتن أوديجارد إلى تروسيا الذي أطلق تسديدة بقدمه اليسرى تجاوز كينسكي.
ولم يتمكن أرسنال من إنهاء الهجمات بعد نهاية الاستراحة، وأخفق كاي هافرتس وأوديجارد في منح فريقهما بعض الطمأنينة. وكاد أرسنال يفقد نقطتين عندما سدد بيدرو بورو بجوار القائم في الوقت بدل الضائع.
ولم يخسر فريق المدرب أرتيتا في 11 مباراة بالدوري الممتاز، ورغم أن الفارق مع ليفربول لا يزال كبيراً، فإن الفوز على توتنهام قد يكون الشرارة التي يحتاج إليها الفريق لملاحقة فريق المدرب أرنه سلوت.
وقال رايس: «النقاط الثلاث هي أهم شيء. نأمل الآن أن نتمكن من مواصلة التقدم لأن هذا هو الجزء الأكثر أهمية في الموسم».
0 تعليق