استحوذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على الجزء الأكبر من خطاب وداع سلفه جو بايدن، الذي ألقاه مساء الأربعاء، في وصف بأنه آخر كلمة رسمية له، قبل مغادرة منصبه الإثنين المقبل.
وانتقد بايدن، خلال كلمته، قرار المحكمة العليا الأمريكية الذي منح الرؤساء حصانة من "الأفعال الرسمية"، في إشارة إلى القضية الفيدرالية التي رفعها الجمهوريون بشأن أحداث 6 يناير 2021- عندما هاجم مثيرو شغب مبنى "الكابيتول"، في محاولة لتعطيل تصديق الكونجرس على فوز جو بايدن بالرئاسة على حساب ترامب- والتي تم رفضها لاحقًا.
وقال بايدن: "نحن بحاجة إلى تعديل الدستور لتوضيح أنه لا يوجد رئيس محصن من الجرائم التي يرتكبها أثناء فترة ولايته".
وفي انتقاد آخر لإدارة ترامب المقبلة، قال بايدن: "اليوم، نرى في أمريكا طبقة تتألف من أصحاب الثروات الهائلة والنفوذ الكبير، تهدد ديمقراطيتنا وحقوقنا الأساسية".
وأضاف أن قانون الضرائب بحاجة إلى إصلاح لا يكون من خلال تقديم أكبر التخفيضات الضريبية للمليارديرات، بل بجعلهم يدفعون حصتهم العادلة.
انتقال سلمي ومنظم للسلطة
بعد الهجوم الكبير، خفض بايدن حدة خطابه بتمني "النجاح" للإدارة الجديدة، مؤكدًا رغبته في رؤية الولايات المتحدة تتقدم، متعهدًا بضمان انتقال سلمي ومنظم للسلطة.
الخطاب الأول للرئيس الأمريكي من المكتب البيضاوي منذ إعلانه عدم الترشح لولاية ثانية يوليو الماضي، أكد بايدن أنه التزم بكونه رئيسًا لجميع الأمريكيين، فيما وصفه بواحدة من أصعب فترات "الأمة".
لم ينس بايدن نائبته كمالا هاريس، ووصفها بالشريكة العظيمة، مشيرًا إلى أنها وزوجها "دوج إيمهوف" أصبحا "جزءًا من عائلته".
وفي رسالته الوداعية إلى الأمريكيين، أعرب بايدن عن فخره بإنجازات إدارته، داعيًا إلى البناء على ما تحقق من تقدم، وقال: "لقد كان شرف حياتي أن أخدمكم لأكثر من 50 عامًا، أعطيت قلبي وروحي لهذا البلد".
وأكد بايدن أهمية إعلاء القيم الأمريكية والمؤسسات التي تحكم المجتمع الحر، وقال: "بعد 50 عامًا من الخدمة العامة، ما زلت أؤمن بقوة هذه الأمة وبأن مؤسساتها وشعبها سيستمرون في الدفاع عن الحرية والعدالة"، وأضاف: "الآن حان دوركم لتكونوا حراس الديمقراطية".
من المقرر أن يسلم بايدن، 82 عامًا، زمام السلطة إلى خلفه دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
0 تعليق