"بوليفارد وورلد".. نافذة على حضارات تليدة وثقافات عريقة - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أضحت وجهة سياحية مهمة ومن أكثر مناطق موسم الرياض إقبالًا

منطقة

منطقة "بوليفارد وورلد" ليست وجهة ترفيهية فحسب، بل أضحت أيقونة تنشر الثقافة والفنون

قد يظن البعض أن جمع ثقافات العالم في مكان واحد هو مجرد حلم أو أمر بعيد المنال، إلا أنه وكعادتها دائمًا في عدم معرفة المستحيل، تمكنت المملكة من تحويل الحلم إلى حقيقة، عبر منطقة "بوليفارد وورلد" بالرياض التي بنت جسورًا بين الحضارات، وعززت التفاهم والتواصل بين الشعوب والأمم، وأتاحت التعرف عن كثب على ثقافات تلك الدول.

الحكاية بنسختها السعودية تطلبت يومًا واحدًا ليرى الزائر حضارات الأمم والشعوب

وأضحت "بوليفارد وورلد" معلمًا بارزًا من معالم مدينة الرياض وعلامة فارقة أسهمت مع فعاليات موسم الرياض "2024" المختلفة في وصول إجمالي زوار الموسم إلى 16 مليون زائر حتى 10 / 1 / 2025م.

وتختزل "بوليفارد وورلد" التي استغرق بناؤها 82 يومًا كثيرًا من ثقافات العالم، وتجمع تجارب متنوعة وثقافات عريقة لعدة دول، يُضاف إليها عامًا بعد عام حضارات ودول جديدة، كما أضحت "بوليفارد وورلد" وجهة سياحية مهمة، ومن أكثر مناطق موسم الرياض إقبالًا وشعبية بين جمهور السيّاح من داخل المملكة وخارجها.

وتتكون "بوليفارد وورلد" من 22 منطقة من عدة دول هي: المملكة ، ومصر، والمغرب، وبلاد الشام، والهند، واليابان، وتركيا، وإيران، والصين، وإسبانيا، وإيطاليا، واليونان، وفرنسا، وأمريكا، والمكسيك.

وتضم "بوليفارد وورلد" 300 مطعم ومقهى، وأكثر من 1400 محل تجاري، وأكبر بحيرة صناعية في العالم تمتد على مساحة 121,900 متر مربع، يُتاح للزوار فيها ركوب الغواصة والقوارب، إلى جانب منطقة الملاهي بوليفارد بيير المتنوعة ما بين الألعاب المرتفعة والمثيرة والألعاب البسيطة والمناسبة للأطفال، وعجلة "البوليفارد" الدوارة العملاقة المشهورة التي تتيح مشاهدة أروع المناظر من ارتفاع مذهل.

وإنْ كان الكاتب الفرنسي "جول فيرن" استغرق في روايته الشهيرة (80 يومًا) ليجوب بطله العالم، فإن الحكاية بنسختها السعودية تطلبت يومًا واحدًا ليرى الزائر بعينيه حضارات الأمم والشعوب، فها هي ساحات "بوليفارد وورلد" قد تحولت إلى كرة أرضية مصغّرة تحتضن عددًا من الدول العربية ومن القارات الآسيوية والإفريقية والأوروبية والأمريكيتين.

وفي تجسيد دقيق لكثير من حضارات العالم راعى أدق تفاصيلها اختزلت منطقة "بوليفارد وورلد" تلكم الحضارات والثقافات، فهذا المعلم الباريسي الشهير برج إيفل، وذاك قوس النصر، وهناك قصر تاج محل، وتلك شوارع لوس أنجلوس وجسر البوابة الذهبية، وها هي الأهرامات الفرعونية، والمدرج اليوناني، وملامح الشام العتيقة المتمثلة في مبان تحكي قصة عراقة المنطقة.

وتستمر حكاية "بوليفارد وورلد" في تجسيد حضارات العالم العريقة، ومنها حضارة قبائل المايا والأهرام المكسيكية، إضافة إلى الثقافة الإسبانية وتفاصيل مبانيها المميزة، ومطاعمها المعروفة، وعروض الفلامنكو، وتبرز أزقّة مدينة فينيسيا الإيطالية وعروض البيتزا الطائرة، والمتاجر والحلويات والمخبوزات على رصيف البحيرة، وفي اليونان زُينت الطرق بالمجسمات والتصاميم المعمارية اليونانية، وسط جزيرة سانتوريني الساحرة، وحضور عروض فلكلورية.

وتحضُر الثقافة الصينية في "بوليفارد وورلد" من خلال بوابة الصين ومبانيها التراثية، والأسواق والعروض والكرنفالات الشعبية، والحرف والمنتجات الصينية، كما تحضُر الثقافة اليابانية عبر الأنمي والساموراي اليابانية، وتجربة أشهر أكلات اليابانيين "السوشي والتيمبورا".

أصبحت "بوليفارد وورلد" أيقونة تنشر الثقافة والفنون وتعزز التبادل الثقافي العالمي

وتضفي منطقة إفريقيا بمأكولاتها التقليدية وموسيقاها الشعبية بعدًا آخر على "بوليفارد وورلد"، وتتيح المنطقة التعرف على الثروة الحيوانية للقارة السمراء، وإطعام الزرافات والأسود والقرود والكنغر وطيور الفلامنجو وغيرها من الحيوانات، وتأمّل نمط عيشها في مناطقها المخصصة.

وتنتقل الحكاية إلى قلب إسطنبول وتفاصيل العمارة التراثية والأسواق التركية الشعبية وقطار (الترام) المشهور في تقسيم، ومنها إلى إيران لتروي تاريخها وأشهر الأطباق الغنية بالنكهات المميزة كالزعفران العطري والتوابل، إضافة إلى السجاد الإيراني، وتحط الرحال في منطقة آسيا واكتشاف أجمل ما يتميّز به الشرق الأقصى وما يقدّمه من مغامرات ثقافية وتراثية عريقة إلى جانب المطبخ الآسيوي الغني بالأطباق الشهية والمميزة بنكهاتها الخاصة وتوابلها الرائعة وأعشابها الفريدة.

وتزدان فصول الحكاية بمنطقة المملكة التي تقدم لمحة عن تاريخ المملكة العريق وثقافتها الغنية بدءًا من الأسواق التراثية، مرورًا بالأطباق السعودية التقليدية، ووصولًا إلى الحرف اليدوية وروعة ما تنتجه أنامل الحرفيين والحرفيات من مناطق المملكة شرقها وغربها جنوبها وشمالها.

ولا غرابة أن تتجاوز "بوليفارد وورلد" الأرقام العالمية وتسجّل أرقامًا قياسية في موسوعة غينيس، منها: أكبر بحيرة صناعية في العالم، أكبر مجسم معدني لشخصية خيالية، أكبر كرة ضوئية LED في العالم (لعام 2022)، أكبر شاشة عرض LED في العالم، أطول "رولي كوست" متنقل، أطول لعبة برج دوار متنقل.

ومما لا شك فيه أن منطقة "بوليفارد وورلد" أصبحت وجهة عالمية بكل المقاييس، وهي ليست وجهة ترفيهية فحسب، بل أضحت أيقونة تنشر الثقافة والفنون، وتعزز التبادل الثقافي العالمي من خلال تقديم تجارب تفاعلية مستوحاة من ثقافات مختلفة، إلى جانب إبراز الهوية السعودية وأصالتها العريقة.

وكانت فصول حكاية "بوليفارد وورلد" قد بدأت في 21 نوفمبر 2022م حينما أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي آل الشيخ افتتاحها ضمن فعاليات موسم الرياض 2022، لتسهم في جودة الحياة للعاصمة الرياض، وتعزز مكانتها وجهة عالمية للترفيه وتضعها على خارطة الوجهات العالمية، من خلال استقطاب الزوار من مختلف دول العالم وتقديم فعاليات عالمية المستوى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق