كشف الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن الدور المحوري الذي لعبته مصر في التوصل لاتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

وأكد، خلال مداخلة لشاشة “دي إم سي” أن القاهرة استخدمت جميع أدواتها الدبلوماسية لإنهاء التصعيد وحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يعكس المكانة الإقليمية لمصر وثقة الأطراف المعنية بقدرتها على الوساطة.

وأوضح الدكتور إكرام أن الجهود المصرية شملت مباحثات مكثفة مع جميع الأطراف، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، حيث عملت مصر على تحقيق توازن دقيق بين المتطلبات الإنسانية في غزة وضمان الأمن الإقليمي، مؤكدًا أن نجاح الوساطة المصرية جاء نتيجة لتاريخ طويل من الالتزام بدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على استقرار المنطقة.

وأضاف أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع، لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة لضمان الالتزام ببنوده، خاصة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، مشددًا على أن مصر ستظل تسعى لتثبيت التهدئة كجزء من رؤيتها لحل الدولتين، التي تعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.

وأشار إلى أن مصر لا تكتفي بالوساطة فقط، بل تعمل أيضًا على تقديم الدعم الإنساني العاجل لأهالي القطاع، وذلك من خلال إرسال المساعدات الغذائية والطبية لضمان تخفيف معاناتهم.