خلال الرحلة إلى وزن صحي، يكافح العديد من الأشخاص لتحقيق النجاح من خلال النظام الغذائي، وممارسة الرياضة وحدهم.
كما يعتقد البعض أن استخدام أدوية إنقاص الوزن يمكن أن يساعد في تحفيز التقدم، ولكن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حول هذه الأدوية، وهذا ما يستدعي تسليط الضوء عليه.
هل أدوية إنقاص الوزن حبوب سحرية؟
الحقيقة أن هذه الأدوية مجرد أخرى في صندوق الأدوات
يمكن أن تكون هذه الأدوية أدوات قوية، لكنها لا تحل محل تعديلات نمط الحياة والسلوك، بما في ذلك تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وروتين النوم الصحي.
للحصول على نتائج طويلة الأمد ومستدامة، يجب تطوير عادات صحية أخرى لتتماشى مع الأدوية.
هل جميع أدوية إنقاص الوزن متشابهة؟
الحقيقة أن هناك مجموعة من الأدوية التي تمت الموافقة عليها لمساعدة المرضى على إنقاص الوزن، وهي تعمل بطرق مختلفة، ولها آثار جانبية مختلفة، وفوائد محتملة.
بالإضافة إلى ذلك، يستجيب الأشخاص بطرق مختلفة للأدوية المختلفة، بناءً على جيناتهم وتاريخهم الطبي وأسلوب حياتهم.
وتشمل أنواع أدوية إنقاص الوزن ما يلي:
مثبطات الشهية
تعمل هذه الأدوية عن طريق التأثير على إشارات الجوع في الدماغ لتقليل الشهية، حيث تساعد المرضى على فقدان الوزن عن طريق تقليل إشارات الجوع.
مثبطات امتصاص الدهون
تمنع هذه الأدوية امتصاص الجسم لبعض الدهون التي تتناولها. يحتاج جسمك إلى بعض الدهون، وخاصة الدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون وبعض الأسماك والمكسرات، ولكن معظم وجباتنا الغذائية تحتوي على الكثير من الدهون التي لا يحتاجها جسمنا، إذا لم يكن من الممكن تخزين هذه الدهون غير الصحية، فلن تتمكن من التراكم حول أعضائك وزيادة وزنك.
منبهات GLP-1
تعمل هذه الأدوية، المخصصة أصلاً لعلاج مرض السكري، على التحكم في نسبة السكر في الدم وزيادة الشعور بالشبع.
يتم إنشاء هذه المشاعر بواسطة هرمون GLP-1 وهرمونات الشبع الأخرى، لذلك تعمل هذه الأدوية على تنشيط هذه الاستجابة، بشكل متكرر أكثر مما يحدث بشكل طبيعي.
إذا كنت تفكر في تناول أدوية إنقاص الوزن، فسيعمل طبيبك معك لتحديد نوع الدواء الأفضل بالنسبة لك.
هل أدوية إنقاص الوزن خطيرة؟
معظم أدوية إنقاص الوزن الموصوفة من قبل مقدمي الرعاية الصحية خضعت لاختبارات صارمة من قبل إدارة الغذاء والدواء، وعندما يتم وصفها وتناولها بالجرعة المناسبة، فهي آمنة للاستخدام.
ومع ذلك، كما هو الحال مع أي دواء، هناك خطر الآثار الجانبية.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان والإسهال، ولكن يجب عليك التحدث مع طبيبك حول أي آثار جانبية أو حالات جديدة تلاحظها بعد البدء في تناول أي دواء، بما في ذلك أدوية إنقاص الوزن.
بمجرد الوصول إلى الوزن المستهدف، يمكنك التوقف عن تناول الأدوية
الحقيقة أنه إذا كان الدواء فعالًا وجيد التحمل، فسوف تحتاج إلى الاستمرار عليه على المدى الطويل للحفاظ على وزنك الصحي.
وإذا توقفت عن تناول الدواء، فسيعود جسمك إلى نقطة ضبطه الطبيعية وستكون استعادة الوزن هي القاعدة وليس الاستثناء.
وعادة ما تبدأ هذه الاستعادة خلال ثلاثة أشهر من التوقف عن تناول الدواء. إذا تحسن نمط حياتك بشكل كبير وأصبح مستدامًا، فقد تستمر في رؤية انخفاض طفيف عن وزنك الأولي، بما يصل إلى خمسة بالمائة، بعد التوقف عن تناول الأدوية.
هل يمكن لأي شخص تناول أدوية إنقاص الوزن؟
هذه الأدوية عمومًا تتم الموافقة عليها ووصفها فقط للمرضى الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 30، أو أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 27، والذين يعانون من حالات مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. لا يتم وصفها لفقدان الوزن بشكل طفيف أو لأغراض تتعلق بالمظهر.
كما أنها قد تتعارض مع أدوية أخرى أو حالات صحية تؤثر على المرضى، وبينما تتم الموافقة على بعض أدوية إنقاص الوزن للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، فإن الكثير منها لا تتم الموافقة عليه.
ويتطلب بدء أي دواء كجزء من تغيير نمط الحياة اتخاذ قرارات مستنيرة والنظر في الإيجابيات والسلبيات المرتبطة بالدواء.
0 تعليق