كسر المؤشر ناسداك حاجز 20 ألف نقطة الأربعاء مع عدم ظهور أي علامات على تباطؤ صعود أسهم شركات التكنولوجيا بفضل الآمال في تخفيف القيود التنظيمية عندما يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل والمراهنات على نمو الأرباح بفضل الذكاء الاصطناعي في أرباع السنة المقبلة.
ارتفعت وول سرتيت بعد أن جاء تقرير التضخم لشهر نوفمبر متوافقًا مع توقعات خبراء الاقتصاد، مما مهد الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في ديسمبر الأسبوع المقبل.
صعد المؤشر الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.77% ليصل إلى 20000 لأول مرة على الإطلاق، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للسوق الأوسع بنسبة 0.82%. تم تداول متوسط داو جونز الصناعي متراجعا -0.22%.
قادت مساحة التكنولوجيا الأوسع السوق إلى الارتفاع، مع ارتفاع صندوق SPDR للقطاع التكنولوجي المختار (XLK) بأكثر من 1٪. وهذا يضع مكاسب الصندوق منذ بداية العام عند أكثر من 24٪. ارتفعت ألفابت لليوم الثاني في أعقاب تحقيق جوجل لاختراق في الحوسبة الكمومية بشريحة جديدة وحققت الأسهم رقما قياسياً عند 195.4 دولار بارتفاع 5.5%. كما ارتفعت شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مثل ميتا 2.1% إلى 632.68 دولار وأمازون 2.3% إلى 230.26 دولار.
ارتفعت أيضا أسهم إنفيديا 3% إلى 139.31 دولار وتيسلا 5.6% إلى 424.77 دولار وقادت السوق الصاعدة الأخرى بعد بيانات التضخم الهادئة نسبيا. باستثناء إنفيديا ومايكروسوفت، حققت جميع أسهم العمالقة السبعة مستويات جديدة، غير أن أبل التي تجاوزت 250.8 دولار للمرة الأولى أغلقت متراجعة دون 247 دولاراً.
انتعشت السوق يوم الأربعاء من يوم خاسر في الجلسة الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي لمؤشري «إس آند بي» و«ناسداك» والرابعة على التوالي لمؤشر داو جونز.
أسعار المستهلكين بأمريكا تسجل أكبر ارتفاع في 7 أشهر في نوفمبرسجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكبر ارتفاع في سبعة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني لكن من غير المرجح أن يثني ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة مجددا الأسبوع المقبل على خلفية تباطؤ سوق العمل. وقالت وزارة العمل اليوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع 0.3 بالمئة الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ أبريل، بعد أن ظلت الزيادة عند 0.2 بالمئة لأربع شهور متتالية. وخلال الاثني عشر شهرا حتى نوفمبر، ارتفع المؤشر 2.7 بالمئة بعد ارتفاعه 2.6 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول. وكان خبراء اقتصاد قد توقعوا في استطلاع لرويترز ارتفاع المؤشر 0.3 بالمئة على أساس شهري و2.7 بالمئة على أساس سنوي. وتباطأ معدل التضخم السنوي بشدة من ذروة 9.1 بالمئة في يونيو حزيران 2022. ومع ذلك، فإن التقدم في خفض التضخم باتجاه هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ اثنين بالمئة توقف تقريبا في الأشهر القليلة الماضية. ومع ذلك يركز مجلس الاحتياطي الاتحادي الآن بشكل أكبر على سوق العمل. فعلى الرغم من تسارع نمو الوظائف في نوفمبر بعد أن تعثر بشدة بسبب إضرابات وأعاصير في أكتوبر تشرين الأول، ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 بالمئة بعد الاستقرار عند 4.1 بالمئة لشهرين متتاليين. وفي وقت سابق من الأربعاء، تتوقع الأسواق المالية فرصة نسبتها 86 بالمئة لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في 17 و18 ديسمبر، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي. |
- الأسهم الأوروبية
عوضت الأسهم الأوروبية خسائر سابقة وأغلقت مرتفعة الأربعاء، وزاد المستثمرون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد صدور تقرير التضخم الأمريكي المتماشي مع التوقعات.
وكان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي هبط في وقت سابق من الجلسة، لكنه أغلق على زيادة 0.3 بالمئة بعدما أظهرت بيانات أمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين صعد مثل المتوقع في نوفمبر تشرين الثاني على الأساسين الشهري والسنوي.
وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن احتمالات خفض البنك المركزي الأمريكي لتكاليف الاقتراض 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل بلغت 95 بالمئة مقارنة بنحو 85 بالمئة قبل صدور البيانات.
وسينصب التركيز في أوروبا على تحرك البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية، الخميس، إذ تشير بيانات الاحتمالات الصادرة عن مجموعة بورصات لندن إلى أن هناك فرصة 85 بالمئة لتيسير السياسة النقدية 25 نقطة أساس.
وصعد قطاع البنوك شديد التأثر بسعر الفائدة 0.1 بالمئة ليلامس أعلى مستوياته منذ أغسطس/ آب 2015. وعلى نطاق أوسع، كانت توقعات خفض أسعار الفائدة المحرك الرئيسي لصعود المؤشر ستوكس 8.6 بالمئة حتى الآن هذا العام.
وتصدر قطاع الفضاء الجوي والدفاع مكاسب القطاعات وتقدم 1.4 بالمئة وشهد أكبر زيادة هذا العام بين أقرانه. ويتابع المستثمرون أحدث هجوم أوكراني على روسيا باستخدام صواريخ أمريكية الصنع.
0 تعليق