ارتفعت أسعار النفط، الأربعاء أكثر من دولار بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة تهدد تدفقات النفط الروسية وهو ما قد يؤدي إلى تقليص إمدادات الخام العالمية.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار أي 1.84 بالمئة إلى 73.52 دولار للبرميل عند التسوية وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.70 دولار، أي 2.48 بالمئة إلى 70.29 دولار.
قالت المجر التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا إن سفراء الاتحاد وافقوا على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على إكس «أرحب باعتماد حزمة العقوبات الخامسة عشرة التي تستهدف بشكل خاص أسطول الظل الروسي».
ساعد «أسطول الظل» روسيا في اختراق سقف يبلغ 60 دولارا للبرميل فرضته مجموعة السبع على واردات النفط الخام الروسي المنقولة بحرا في 2022. ومكن الأسطول موسكو من الحفاظ على تدفق إمداداتها.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، مما أثر على أسعار الخام وحد من مكاسبها.
وفي الوقت نفسه، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب في 2024 و2025 للشهر الخامس على التوالي وبأكبر قدر حتى الآن.
وأرجأت أوبك+ التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع منتجين آخرين مثل روسيا، في وقت سابق من الشهر الجاري خطط البدء في زيادة الإنتاج.
وكان ضعف الطلب، وخاصة في الصين، أكبر مستورد، ونمو الإمدادات من خارج أوبك+ عاملين وراء هذه الخطوة.
ويتوقع المستثمرون، على الرغم من ذلك، ارتفاع الطلب الصيني بعد خطط بكين الأخيرة لتعزيز النمو الاقتصادي.
وقالت الصين يوم الاثنين إنها ستتبنى سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب» في عام 2025، وذلك في وقت تحاول فيه بكين تحفيز اقتصادها من خلال أول تيسير لسياستها النقدية في 14 عاما.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام على أساس سنوي للمرة الأولى في سبعة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني بما يزيد على 14 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وقال الكرملين إن التقارير التي تُفيد باحتمال تشديد العقوبات الأمريكية على النفط الروسي تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى تعقيد العلاقات الأمريكية الروسية قبل رحيلها.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الأربعاء إن الولايات المتحدة تواصل البحث عن سبل مبتكرة لتقليص عائدات روسيا من النفط، وإن انخفاض الطلب العالمي على الخام يخلق فرصة لفرض عقوبات أخرى. (رويترز)
0 تعليق