بعد انتهاء الاستشارات.. نواف سلام: لن أسمح بإفشال تشكيل الحكومة اللبنانية

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يشهد لبنان حالياً مرحلة حساسة من تشكيل الحكومة، إذ بدأ رئيس الوزراء المكلف نواف سلام اليوم (الجمعة)، سلسلة من الاجتماعات والمشاورات لحل العقد المرتبطة بمواقف «حزب الله» و«حركة أمل»، وسط مساعٍ مكثفة من العهد للإسراع في إنجاز التشكيل، خصوصا بعد إعلان رئيس الجمهورية جوزيف عون استعداد عدد من الدول لتقديم المساعدات فور تأليف الحكومة.

الثنائي الشيعي ومنذ تكليف سلام بتشكيل الحكومة وهو يحاول الإيحاء برغبته في الابتعاد عن المشاركة والانتقال إلى صفوف المعارضة، وزار سلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اليوم.

وبعد انتهاء الاجتماع، وصف بري اللقاء بـ«الواعد». فيما أعلن سلام أن الاستشارات النيابية انتهت، لافتا إلى وجود إجماع بين الكتل السياسية للنهوض بالبلاد والعمل على الإنقاذ. وأكد أن التعاون الإيجابي ملموس، نافياً وجود أي عراقيل من أي طرف، على عكس ما تم تداوله في وسائل الإعلام.

وشدد على أنه لن يسمح بإفشال تشكيلها. وأفصح سلام عن توافقه مع رئيس البرلمان نبيه بري بقوله: «أنا والرئيس بري نقرأ بكتاب واحد ألا وهو الدستور واتفاق الطائف». وأفاد بأن لديه تصوراً أولياً لتأليف الحكومة سيعرضه على رئيس الجمهورية جوزيف عون.

في سياق متصل، بدا واضحاً أن هناك مراقبة دولية دقيقة لتركيبة الحكومة ونوعية الوزراء، خصوصا أن عدداً من الحقائب الوزارية سيكون محور الاهتمام الدولي، أبرزها: وزارة المال التي تعتبر حجر الزاوية للإصلاح، حيث يجب أن تشهد إعادة هيكلة شاملة، كونها الممر الإلزامي للتعاون مع صندوق النقد الدولي. وزارة العدل، حيث يلعب القضاء دوراً محورياً في الإصلاح، على أن يكون ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت المدخل الأساسي لمحاربة الفساد واستعادة الثقة بمؤسسات الدولة. وزارة الدفاع وأهميتها الكبرى في التنسيق مع المجتمع الدولي لدعم الجيش اللبناني وتعزيز استقراره. وزارة الداخلية المحورية لجهة ضبط الحدود ومنع التهريب، إضافة إلى استعادة الأمن الداخلي. ووزارة الخارجية التي سيكون عليها مسؤولية تحديد اتجاه السياسات الخارجية للبنان، حيث ترتبط معظم أزماته الحالية بالقرارات الخارجية.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق