قال د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن التعامل مع النص الديني هو من الأمور التي ينبغي أن تتم وفق آلية اتفق عليها العلماء ومنهجية تجعل المتعامل والمتلقي في حالة إطمئنان لهذا النص.
وأضاف عياد، اليوم، خلال حواره ببرنامج "مع المفتي"، المُذاع عبر قناة "الناس"، أننا عندما نتحدث عن قضية تجاوز النص تحت مزاعم متعددة ومن بينها العمل على مراعاة المقاصد الشرعية، لأننا أمام مشكلية هناك من يقول بأني أتجاوز النص تحقيقًا للمقصد الشرعي وهذا الكلام يعني تعوذه الدقة العلمية وهناك من يدعي أنه يتجاوز النص إعمالًا للواقع ومتطلباته وهذا أيضًا أمور خطيرة وفيها البعد عن المنهجية العلمية.
وأكد أن المتعامل مع النص لا بد أن يتوافر فيه عدة أمور، منها الموضوعية التامة، عدم المُحاباة، عدم المُجاملة، عدم الميل، لأن الله أمرنا بالعدل والقصط والإنصاف.
وتابع: "الأمر الثاني، الهبة الفطري أو الذكاء الفطري، ثم القدرة على التعامل مع هذا النص، الأمر الذي يؤهله لحسن استنباط وجودة استخراج لهذه الأحكام الشرعية".
ولفت إلى أن النصوص الشرعية التي يتم تجاوزها والتي تتمثل في القرآن والسنة فهما مصدر هذه الأحكام التعبدية، والمقاصد هي التي تقوم بالبحث في هذه الأحكام عن الحكم والعلل والغايات والأهداف، وبالتالي عندما نتحدث عن تجاوز النص لابد أن نتوقف هل النص مُحكم؟ واضح الدلالة؟ قطعي الدلالة قطعي الثبوت؟.
0 تعليق