Local
-OneArabia
استضافت مؤسسة تريندز للأبحاث والاستشارات مؤخرًا ندوة نقاشية بعنوان "أحداث 17 يناير: الشهامة الإماراتية وأهمية مواجهة المنظمات الإرهابية والمسلحة". وقد شارك في الندوة خبراء يناقشون قضايا رئيسية، بما في ذلك التهديد الحوثي للأمن الإقليمي، ودعم الإمارات العربية المتحدة لليمن، والدروس المستفادة من الأحداث الإرهابية الماضية، والحاجة إلى عمل جماعي ضد الإرهاب.
وسلط الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لشركة تريندز الضوء على الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعدة اليمن، حيث قدمت الإمارات خلال الفترة من 2015 إلى 2021 أكثر من 23 مليار درهم إماراتي كمساعدات، استفاد منها 16.3 مليون يمني بالمساعدات الغذائية و11.4 مليون يمني بخدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار لدعم قطاعات مختلفة من خلال برنامج الأمم المتحدة.
وأكد الدكتور العلي أن جهود دولة الإمارات تعكس القيم الإماراتية الأصيلة في المروءة والتعاون، حيث شملت المساعدات 22 محافظة، واستفاد منها 17.2 مليون شخص في قطاعات متعددة، وشملت تحسينات البنية التحتية تجديد ثلاثة مطارات وموانئ، وتحصين 13 مليون شخص ضد الأمراض، وتوفير التعليم لمليوني يمني.
وأوضح الدكتور العلي أن الحوثيين يشكلون تهديدا مباشرا للأمن البحري في البحر الأحمر والمحيط الهندي من خلال استهداف الممرات الملاحية والموانئ، الأمر الذي يعرض التجارة العالمية والأمن الاقتصادي في الخليج للخطر، مشيرا إلى أن سيطرة الحوثيين على أجزاء من اليمن قد تؤدي إلى تزايد التهديدات بسبب تصنيع الطائرات بدون طيار ونقل تكنولوجيا الصواريخ.
وأكد الدكتور العلي أن الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في الخليج تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتهدد الاستقرار الإقليمي، مشددا على أن هذه التصرفات تتطلب ردا دوليا قويا لمنع تداعياتها الخطيرة على السلام العالمي.
الدروس المستفادة من الهجمات الماضية
وخلال المناقشة التي أدارها فهد جميل أحمد، سلط الدكتور العلي الضوء على الدروس المستفادة من الهجمات السابقة، مثل تلك التي وقعت في يناير 2022. وشدد على أن اتخاذ تدابير استباقية ضد التهديدات الخارجية أمر بالغ الأهمية للأمن الوطني.
وأكد الدكتور العلي أن تعزيز القدرات مع الشركاء الدوليين أمر حيوي نظراً لطبيعة الإرهاب العالمية، مشيراً إلى أن التضامن المجتمعي يعزز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات الأمنية.
استراتيجيات مواجهة الإرهاب
وناقش الدكتور العلي استراتيجيات مواجهة التهديدات الإرهابية مثل الحوثيين من خلال تعزيز الجاهزية الدفاعية الإقليمية من خلال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة وأنظمة الدفاع الجوي. إن زيادة التعاون من خلال الشراكات الأمنية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أمر ضروري لمعالجة التهديدات العابرة للحدود.
إن دعم الاستقرار اليمني يتطلب إعادة بناء هياكل الدولة لمنع استغلالها من قبل الإرهابيين وردع التدخلات الخارجية الداعمة لهذه الجماعات.
التعاون الدولي مطلوب
وأكد الدكتور العلي ضرورة العمل الدولي المشترك لمواجهة التنظيمات الإرهابية بشكل فعال، ليس فقط داخل المنطقة بل بمشاركة القوى العالمية الكبرى، مشيرا إلى أن التراخي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الدولي في ظل التهديدات الحوثية لممرات الشحن في المياه الاستراتيجية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الحوار بين دول المنطقة والمجتمع الدولي أمر بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات طويلة الأمد ضد الإرهاب، في حين يواصل مركز تريندز جهوده البحثية التي توفر رؤى حول التحديات الحالية التي يواجهها العالم اليوم.
With inputs from WAM
English summary
A recent panel discussion highlighted the importance of Emirati chivalry in addressing the Houthi threat to regional security. Key insights included lessons learned from the January 17 events and strategies for collective action against terrorism.
Story first published: Friday, January 17, 2025, 2:12 [GST]
0 تعليق