النبراوي: مصر تعمل على تسخير إمكاناتها الطبيعية لتطوير منظومة الطاقة المتجددة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجه المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين- نائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، التحية إلى الشعب الفلسطيني في غزة الذي وقف وصمد أمام غزوة صهيونية لم تحدث في التاريخ.

جاء ذلك خلال كلمته خلال المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة"، الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب على مدار يومين.

وقال النبراوي: العالم اليوم يشهد تحولًا جوهريًا نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وهو تحول فرضته تحديات عديدة، فالوقود الأحفوري، الذي اعتمدنا عليه لعقود طويلة، يقترب من النضوب وتتزايد أسعاره بشكل متسارع، إلى جانب الآثار البيئية السلبية التي يسببها، مما يجعل الحاجة إلى التحول للطاقة النظيفة ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.

ولفت: أولت جمهورية مصر العربية اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف الحيوي، حيث تعمل مصر على تسخير إمكاناتها الطبيعية لتطوير منظومة الطاقة المتجددة، ومنذ عقود، كان السد العالي علامة بارزة في استخدام الطاقة النظيفة، حيث يُعد واحدًا من أكبر مولدات الطاقة المتجددة في العالم، إلى جانب مشروعات أخرى كـ خزان أسوان 1 و2.

وأضاف: خلال السنوات الأخيرة، حققت مصر قفزات كبيرة في هذا المجال، ومن أبرز المشروعات الواعدة، محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تُعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، ومشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية الذي يضيف لبنة أخرى إلى جهودنا في توليد الطاقة النظيفة وغيرها. 

هذه المشروعات ليست فقط مصدرًا للطاقة، ولكنها أيضًا شهادة على التزامنا بحماية البيئة ودفع عجلة التنمية المستدامة.

وتابع: تعمل مصر على تعزيز استخدام طاقة الرياح، ولدينا مشروعات طموحة على طول ساحل البحر الأحمر، حيث يُعد هذا الموقع من بين أفضل المواقع عالميًا لتوليد الطاقة من الرياح، منوها: استثمارنا في الطاقة المتجددة لا يتوقف فقط عند تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، بل يشمل أيضًا تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، قادر على تصدير الطاقة النظيفة لجيرانه وشركائه.

وشدد أن الطاقة المتجددة ليست مجرد خيار تقني أو اقتصادي؛ إنها التزام أخلاقي وحضاري تجاه الأجيال القادمة، فهي تمثل وعدًا بمستقبل أنظف وأكثر عدلًا، حيث لا تكون التنمية حكرًا على دول أو شعوب معينة، بل حقًا مشتركًا للبشرية جمعاء.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق