كشفت دراسة حديثة أن شرب المزيد من الماء قد لا يكون صحياً في العديد من الأوقات والحالات، مبينة أنه قد يضر مرضى السكري وكذلك يتسبب أحياناً في زيادة فرص تكون الحصوات وفي الإصابة بالصداع وكذلك عدم فقدان الوزن، وذلك في نتائج صادمة نسفت العديد من المقولات المتعلقة بأن زيادة شرب الماء صحي في كل الأوقات.

زيادة شرب الماء يسبب فرط نشاط المثانة

وركزت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، ونشرها موقع "New Atlas" على الفوائد في فقد الوزن والسكري وحصوات الكلى والصداع وفرط نشاط المثانة.

وأشارت الدراسة إلى أن شرب 2 لتر من الماء يوميًا لم يرتبط بتغير الوزن على مدى فترة 6 أشهر، كما أن شرب 550 مل من الماء خلال ساعتين من الاستيقاظ ومثلها قبل النوم لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى زيادة مستويات الجلوكوز في الدم الصائم، كما خلصت الدراسة إلى أن النتائج بخصوص الصداع ليست دلالية وأن إضافة 2 لتر يوميا قد يزيد من تكوّن الحصوات.

ورغم هذا، فإن الدراسة بحثت، وفق القائمين عليها، في أعراض جانبية فقط وفي حتمية النتائج المباشرة لشرب كميات أكبر من الماء، وأن نتائج الدراسات السابقة لم تصل إلى أهمّية إحصائية ولا تنكر فوائد شرب الماء على الصحة وجودة الحياة.

وقال المشرف على الدراسة د. بنيامين بريير، إن كميات المياه التي يجب احتساؤها تختلف حسب من يتم سؤاله، لكن الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب تقترح تناول حوالي 13 كوبًا من السوائل يوميًا (3 لترات) للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عامًا و9 أكواب (2.1 لتر) للنساء من نفس الفئة العمرية، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار استخدام كلمة سائل، والتي تشمل مياه الشرب والمشروبات الأخرى.

وأضاف أن الجفاف ضار، وخاصة لدى شخص لديه تاريخ من حصوات الكلى أو التهابات المسالك البولية، ومن ناحية أخرى، ربما يستفيد من يعاني من كثرة التبول في بعض الأحيان من شرب كمية أقل من الماء، لكن لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع فيما يتعلق باستهلاك المياه.