دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلال حفل توزيع جوائز "غوثام" السنوي ليل الثلاثاء في مدينة نيويورك الأمريكية، أطلّت الممثلة الكندية باميلا أندرسون على السجادة الحمراء مرتدية فستانًا من الساتان من دون حمالات بلون ذهبي شاحب مائل إلى لون شراب "الشمبانيا"، من توقيع علامة الأزياء "أوسكار دي لا رينتا".
وبينما استدارت نجمة مسلسل الدراما الأمريكي "Baywatch" أمام عدسة المصورين، كشفت عن "فيكونة" ضخمة تزيّن ظهر فستانها. ومع ذلك، كانت زينتها الأساسية في تلك الأمسية تتمثل في وجهها النضرّ، الذي لم تمسّه مساحيق التبرج.
وقد مرّ أكثر من عام منذ أن تخلّت أندرسون علنًا عن بريقها المعتاد وإطلالة المشاهير. وكانت الممثلة ذات يوم مرادفا لإطلالة مكياج العيون الدخاني (سموكي)، وأحمر الشفاه المحدد بإتقان، لكنها أثارت الجدل في عام 2023 بعد حضورها أسبوع الموضة في العاصمة الفرنسية باريس، وهي تضع القليل من مساحيق الترطيب على بشرتها.
في مقابلة مع مجلة "فوغ" نُشرت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، قالت أندرسون: "أعلم أنني لم أكن أحقق تقدمًا نحو السلام العالمي، لكنني كنت أوجّه رسالة"، موضحة: "في هذا العصر، هل نعرف حتى كيف يبدو الوجه الحقيقي؟ هكذا يبدو".
منذ ذلك الحين، أصبحت أندرسون رائدة في مجال إطلالة المكياج الخفيف أو شبه الغائب، إذ تصدرت أغلفة المجلات، وظهرت في البرامج الحوارية، بل تلّقت الجوائز أيضَا.
يبدو أن التغيير الجمالي الذي طرأ على أندرسون والتي تبلغ من العمر 57 عامًا سيدوم، بينما تواجه زميلاتها في الوسط الفني بلا شك ضغوطًا للحفاظ على مظهر مقبول.
وخلال ظهورها في البرنامج الحواري الذي تقدّمه الممثلة الأمريكية درو باريمور في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت: "أشعر بحرية كبيرة."
وشهدت الحلقة أيضًا قيام باريمور وضيفتها الممثلة الأمريكية فاليري بيرتينيللي بإزالة مكياجهما على المسرح. وأضافت أندرسون: "نحن جميعا أشد النقاد قسوة على أنفسنا".
لكن نادلة ملهى"بلاي بوي" الليلي السابقة ليست غريبة عن كون مظهرها موضع نقاش، إذ أنها اعتادت منذ فترة طويلة على الظهور كعارضة أزياء بارزة على صفحات المجلات، فضلًا عن دورها كممثلة في مسلسلات تلفزيونية خلال أوقات الذروة، حيث كان مظهر أندرسون الخارجي يُعتبر جزءًا من مهنتها وموضوعًا للتعليقات العامة.
أما الآن، يُعتبر قرارها بأن تظهر بشكل بسيط بلا أي مساحيق تبرّج، بمثابة خطوة جريئة بالفعل.
0 تعليق